لن يجبر الشعوب للرضوخ للسياسة الأمريكية والإسرائيلية

خبر الفصائل: السياسة الأمريكية لن تفلح في كسر إرادة المقاومة لدى الأمة

الساعة 12:41 م|05 مارس 2012

غزة (خاص)

 

اعتبرت الفصائل الفلسطينية تجاهل الرئيس الأمريكي بارك أوباما للقضية الفلسطينية في معرض لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو, بأن السياسة الأمريكية منحازة تماماً للكيان الصهيوني وهي لا تقف إلى جانب الخير في مواجهة الباطل مطلقاً.

وشددت الفصائل لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية, على أن الساسة الأمريكية في المنطقة العربية لن تخضع الشعوب لإرادتها ولن تكسر إرادة المقاومة لدى الأمة الإسلامية.

فقد قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام, :"إن تجاهل أمريكيا للقضية الفلسطينية ليس جديداً وهي مستمرة في دعمها الأعمى للكيان الصهيوني ومستمرة في خطابها المعادي لأمتنا والمعادي لكثير من شعوب الأرض.

وأكد بان أي خطاب لباراك أوباما أو غيره من رؤساء أمريكيا لا يحمل خيراً للقضية الفلسطينية فهي تقوم على الدمار والحرب والقتل في كل مكان, مضيفاً, :"أمريكيا لا تتعلم من الدروس الكثيرة في المنطقة والعالم سوء ما يحصل في العراق أو ما حصل في أفغانستان أو ما يجري في أماكن كثيرة أخرى, لافتاً, إلى أن أمريكيا تواصل ارتكاب الأخطاء وتصر على الخطاب المعادي لأمتنا الإسلامية ولشعوب كثيرة في العالم وهذه السياسة الأمريكية أثبتت فشلها في الماضي وتثبت فشلها اليوم.

وأضاف عزام, من المؤسف أن أمريكيا مصرة على مواصلتها هذا الأمر الذي لن يجبر الشعوب على الرضوخ ولن يفلح في كسر إرادة المقاومة لدى امتنا.

من ناحيته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر, :"إن السياسة الأمريكية منحازة تماماً للاحتلال الإسرائيلي وهذا الأمر معادي لكل الأعراف والشرائع والقوانين, وعلى كل من يراهن على الدور الأمريكي.

وأكد مزهر لمراسل "فلسطين اليوم", بأن هذا الأمر يفرض على القوى الفلسطينية وقف كل أشكال المراهنة على أمريكيا التي باتت منحازة بشكل كامل على الاحتلال والتي لم تمارس أي وسيلة ضغط على الاحتلال بشأن الاستيطان ومصادرة الأراضي والانتهاكات ضد أبناء شعبنا.

ولفت مزهر, إلى أن الاحتلال يواصل عملية الاستيطان والتهويد وبالتالي يكشف زيف الإدارة الأمريكية التي زعمت أن اوباما حريص على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ومن جانبه عبرت السلطة الفلسطينية عن خيبة أملها من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حمل دعما غير مسبوق لإسرائيل، ووصفت الخطاب بأنه "جزء من حملة انتخابية في الانتخابات الأمريكية".

وقال د. صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، :""للأسف الشديد غاب عن الخطاب متطلبات السلام بقبول إسرائيل لحل الدولتين ووقف الاستيطان والتوقف عن الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، والذي يريد السلام يجب أن يضع متطلباته نصب عينيه".

ودعا عريقات العرب إلى الحديث بلغة المصالح التي تتحدث بها الولايات المتحدة وباقي دول العالم، وقال: "علينا الحديث بلغة المصالح كي نستطيع أن نؤثر بما نتأثر به".

وأكد عريقات أن الرسالة التي سيوجهها الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تكتمل بعد، وقال: "الآن الرئيس يضع اللمسات الأخيرة على الرسالة التي سيوجهها إلى نتنياهو والتي سيحملها إلى الجانب الإسرائيلي وفد فلسطيني لا عبر وسيط آخر".