النجار يؤكد أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد

خبر صحفيون يحذرون من تكرار سيناريو انتخابات 2010 المزورة

الساعة 12:55 م|04 مارس 2012

فلسطين اليوم

 

حذر صحفيون فلسطينيون نقابة الصحفيين الفلسطينيين من تكرار تجربة الانتخابات التي جرت عام 2010 المزيفة، والتي جرت في الضفة الغربية باستثناء قطاع غزة، في ظل إصرار نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار على إجراء الانتخابات في موعدها في التاسع من مارس من الشهر الجاري بدون التوصل لاتفاق مع الكتل الصحفية في قطاع غزة، بعد جلسات من الحوار على مبادرة شبكة المنظمات الأهلية.

تحذير من سيناريو 2010

وفي هذا السياق أكد إبراهيم ظاهر رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني إن الكتلة مع التوصل لاتفاق بخصوص النقابة، وقال :"نحن من طرفنا جاهزين للتوقيع على مبادرة المنظمات الأهلية المعدلة بعد جلسات التشاور مع الأمانة العامة لنقابة الصحفيين والشبيبة الصحفية الآن.

وأكد أن الكتلة لا زالت تنتظر رد نهائي من شبكة المنظمات الأهلية حول توقيع الاتفاقية. كما أكد بأن الكتلة لن تسمح بتكرار سيناريو 2010 الذي جرت فيه الانتخابات في الضفة الغربية واستثناء غزة منها.

ودعا ظاهر الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى دعم مبادرة شبكة المنظمات الأهلية لحل الأزمة الراهنة في نقابة الصحفيين.

وفي نفس السياق دعا الصحفي صالح المصري من التجمع الإعلامي الفلسطيني القائمين على نقابة الصحفيين في رام الله بالتعاطي بشكل إيجابي ووطني مع مبادرة شبكة المنظمات الأهلية كونها مخرج مهني لإشكالية النقابة، وناشد الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بأن يدعم مبادرة المنظمات الأهلية والتي شارك في صياغتها ممثلين عن النقابة والكتل الصحفية. وحذر المصري من تكرار السيناريو السابق الذي جرت فيه الانتخابات في النقابة في الضفة الغربية واستبعاد غزة منها لأنه سيكون لها انعكاساتها السلبية على واقع النقابة.

بدوره أكد الصحفي زكريا التلمس الذي شغل منصب نائب نقيب الصحفيين لعدة سنوات، إن الانتخابات التي ستجريها نقابة الصحفيين في رام الله ستكرر فيها سيناريو التزييف والتمييز والتزوير وتمزيق الوحدة الوطنية مرة أخرى.

وأضاف التلمس على صفحته الخاصة على الفيسبوك، أن قائمة الصحفيين المنتخبون تضم رجال شرطة وضباط أمن وآخرون أعضاء مكاتب سياسية في أحزاب وتنظيمات، بالإضافة إلى كراهية أيديولوجية تبديها بعض النفوس المريضة المتنفذة ضد أبناء جزء من الوطن بثقافة حقيرة ومشبوهة.

النجار: الحوار فصائلي

فيما قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار:" إن الحوارات التي جرت حول مبادرة شبكة المنظمات الأهلية بخصوص نقابة الصحفيين تمت مع فصائل ولم تتم مع الأمانة العامة للنقابة، مضيفاً أن النقابة للكل الفلسطيني وليست للمحاصة الفصائلية لكي تتم الحوارات بين فصائل.

وأضاف أن د. تحسين الأسطل و يوسف الأستاذ وكلاهما أعضاء في الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، حاوروا كممثلين عن فصيل وليس عن الامانة العامة، موضحاً ان الأمانة العامة مكونة من 21 عضواً، بالإضافة إلى أنهم عندما حاوروا لم يصلوا إلى اتفاق لأنه كانت هناك شروط من كلا الجانبين ولم تكون هناك جسر للهوة. وأكد أن الأمانة العامة لم تقر هذا الحوار لأنه بالأصل كان يجب أن يجري مع الأمانة العامة وليس مع الفصائل.

وفي السياق ذاته أوضح النجار أنه تم تشكيل لجنة عضوية في الضفة الغربية من مستقلين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تشكيل لجنة عضوية جديدة كما يطالب البعض، وانه من الخطير جداً عندما نقول لجان عضوية يجب أن يكون فيها عضو من حركة فتح وآخر من حركة حماس وثالث من الجهاد الإسلامي ورابع من الديمقراطية، بمعنى آخر نحن نعيد النقابة إلى الوراء وإلى المفهوم السياسي وليس المهني، وهو ما نرفضه رفضاً تاماً.

وقال إن لجان العضوية في الضفة الغربية هي لجنة مستقلة ليست سيدة نفسها، وبالتالي هي قامت بواجبها، أما بالنسبة للنظام الداخلي فهو نظام اقر من خلال عشرات الورشات المدعومة من الاتحاد الدولي للصحفيين والذي أشرف على كافة هذه الورش وبالتالي لا يمكن أن نقول أننا بحاجة إلى إعادة فتح مثل هذا النظام.

وتابع .. كنا نتمنى أن يكون هذا الحوار مع النقابة وداخل النقابة بعيداً عن كتل سياسية، وأن ما صدر اليوم عن حركة حماس بأنها وافقت وحركة فتح لم توافق، لا يعنينا ذلك، وكل ما يعنينا هو الأمانة العامة بالتالي نحن نريد نقابة مهنية وليست نقابة سياسية. هذه هي الإشكالية الأهم في القضية.

وأكد أن الانتخابات ستجرى في موعدها في التاسع من مارس حسب ما تم الاتفاق عليه مع اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي هناك 8 نقباء عرب سيصلون الضفة الغربية غداً الاثنين بعد إصدار التصاريح اللازمة لهم من السلطة الوطنية، وهناك 5 أعضاء من الاتحاد الدولي للصحفيين برئاسة رئيس الاتحاد الدولي وبعضوية الأمين العام للاتحاد الدولي ومجموعة أخرى من كافة الدول الأوروبية وبالتالي كان هناك ترتيبات للمؤتمر منذ شهرين، وكان من الصعب جداً أن يؤجل هذا المؤتمر، مستدركاً لو كان هناك نية صادقة ربما خلال يومين أو ثلاثة أيام لتم انجاز بعض الإشكاليات الموجود في غزة، خاصة وان كانت القضية هي تسوية العضوية الجديدة، وهذه لو كان هناك تعاون مع النقابة والأمانة العامة لكانت هناك حلول خلاقة لها بأقل وقت ممكن.

وأكد أن الأمانة العامة لا تستطيع التأجيل بسبب ارتباطها بجدول أعمال مع اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، والحجوزات بالنسبة للفنادق والقاعات وغير ذلك، وهذا أمر غير متاح تأجيله.

وعن احتواء قائمة النقابة على اسماء يعملون في الأجهزة الامنية ولا يحق لهم عضوية النقابة، قال النجار تم فتح باب الطعون قبل ثلاثة أسابيع وكنا نتمنى أن يطعن في هؤلاء الأشخاص ويقدموا طعوناً، لكن للأسف لم يصل لجنة الطعون التي هي لجنة تم تشكيلها من محامين وقانونيين ومنظمات أهلية شيء. مؤكداً ان العمل النقابي لا يحتاج لاقوال من هنا وهناك وإنما يحتاج إلى وثائق وأدلة، وبالتالي كان الأولى من الزملاء الذين يدعون أن القائمة تحتوي على اسماء يعملون في الأجهزة الأمنية أن يقدموا للجنة الطعون وهي التي تقرر.

ولفت إلى أنه وصل اللجنة 15 طعنا من الضفة وغزة واللجنة نظرت فيها وكان لها ردود معينة في هذا الأمر.

الحوار ضم الامانة العامة وحركة فتح

الصحفي فتحي صباح من المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، أكد لـ "فلسطين اليوم"، أن الدكتور تحسين الأسطل ويوسف الأستاذ العضوين في نقابة الصحفيين أبلغوا شبكة المنظمات الأهلية أن لديهم تفويض من الأمانة العامة لنقابة الصحفيين وحركة فتح بالحوار حول المبادرة.

وقال رداً على عبد الناصر النجار الذي اعتبر الحوار الذي جرى بالفصائلي ولا علم للأمانة العامة به، كان كل من الأسطل والاستاذ على اتصال مباشر عبر الهاتف مع عبد الناصر النجار وأحد قيادات حركة فتح ويمثل مرجع صحفيين فتح، وكانا يطلعانهما على مجريات الحوار كلمة بكلمة وجملة جملة وبالتفاصيل، وتم التوصل إلى تفاهمات يعلم النجار تفاصيلها.

ودعا صباح في الوقت ذاته إلى تحكيم صوت العقل من خلال الموافقة على الاتفاق الذي تم التوصل إليه لحل أزمة نقابة الصحفيين والمكون من عدة بنود منها فتح باب العضوية لكل الصحفيين للانتساب للنقابة وفق النظام الأساسي وعودة الأمور لطبيعتها في النقابة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة على قاعدة الشراكة والوحدة وعدم التمييز بين الصحفيين على انتمائهم السياسي، والعمل على تأجيل موعد الانتخابات من 9/مارس إلى 9/ابريل على ابعد تقدير.

وقال أن الاتفاق الذي جرى بين الأطر النقابية لم يفشل بعد، وأن الـ 48 ساعة القادمة ستكون حاسمة في الموضوع، مشيراً إلى أن كتلة الصحفي الفلسطيني رحبت بمبادرة شبكة المنظمات الأهلية، كما هو حال المكتب الحركي للصحفيين التابع لحركة فتح، والأمانة العامة لنقابة الصحفيين ، وعليه تم إجراء حوارات مكثفة وتعديل ما تم تعديله بصيغة نهائية.

ولفت إلى أن الإخوة في حركة فتح لديهم ملاحظات وأننا في شبكة المنظمات الأهلية لازلنا نقوم بدورنا لإنهاء هذه الإشكاليات وإيجاد حل منطقي ومعقول ومقبول من كل الأطراف لها، وربما ستكون الساعات 48 القادمة حاسمة في هذا الشأن.