خبر رسالة لفتح وحماس: المطلوب حوار علني ..عامر أبو شباب

الساعة 09:39 ص|04 مارس 2012

بما أن فتح وحماس اتفقتا على حدود دولة 67 وأن المقاومة الشعبية هي الطريق الأوحد لتحرير دولة فلسطين على حدود حزيران، والواقع العملي يؤكد ذلك فرغم ضراوة الهجمة علينا في القدس والضفة وغزة والنقب لم نر فعل مقاوم منذ "حرب الفرقان".

إذن لن يكون بين فتح وحماس ومن دار في فلكهم من الدائرين صمتا أو قولا أي حديث عن إزالة إسرائيل بالمقاومة المسلحة أو ما يؤذي إسرائيل، بل تنصب المفاوضات حول المصالحة وتفاصيلها حيث يجلس كل شياطين البشر.

وبما أن كل المتحاورين انتهت شرعيتهم الانتخابية منذ زمن فهم في اجتماعاتهم يمثلون فصائلهم وما أنتجته من أزمات وكوارث على شعبنا، ومن الطبيعي أن قادة حماس عندما يجتمعون مع أبو مازن يفاوضوه كرئيس لحركة فتح وليس كرئيس لهم وإلا ما كان أصل للمشكلة.

عطفا على ما سبق واستناداً عليه وعلى رغبة الإنسان الفلسطيني وأرضه في الفكاك من هذا الانقسام المقيت، فمن الممكن أن نطلب من الحركتين إجراء حوار مباشر على الملأ حتى نفهم أسباب الخلاف أو الفشل في تنفيذ الاتفاقات، ونشكل بذلك حالة شفافية مع شعبنا واستعداداً للانتخابات كحد فاصل بين مرحلتين، ويمكن بث هذه الجلسات على أثير كل المؤسسة الإعلامية الفلسطينية بالتزامن.

طبعا الإستراتيجيون والوكلاء على شعبنا وقضيته سيجدوا مئات المثالب في هذا الاقتراح ومدى ضرره على واقعنا السياسي ومسير النضال الوطني والآلاف من المبررات المجهزة بعناية لكي تبقى المفاوضات سرية بينهم.

حينئذ أقترح جمع ألف فلسطيني في صعيد واحد وإجراء الحوار أمامهم وعلى مسامعهم وإقناعهم بجدية الحوار ووطنيته، يتم اختيارهم من أهالي الشهداء والأسرى وضحايا الاقتتال الداخلي..

وهنا أتساءل ألا يوجد رجل وطني راضع من أمه يستطيع أن يسرب مجموعة من محاضر الاجتماعات للرأي العام؟.

أنا متأكد أن شعبنا يعرف جيدا سبب الخلاف بين هؤلاء القوم، وأقول القوم لأني لم أر طرفين مسئولين بعد اتفاق الدوحة حيث خرج للإعلام كثير من المواقف والمرجعيات وأصحاب القرار.

شعبنا يعرف جيدا أسباب الخلاف، ويعرف جيدا إن إنهاء هذه المهزلة الكارثية لن يتم إلا على يده .

ولولا هؤلاء الشباب الذين يصلون الفجر في المسجد الأقصى ويبقون أمام المصحف يرتلونه في انتظار هجمات المستوطنين لصدهم وطردهم، ولولا عامل نظافة مخلص ينظف الشوارع في الضفة وغزة... لفقدت الأمل وخفت مما سيكتبه التاريخ عن سنوات الانقسام ونتائجها.