خبر «فتح» و«حماس» تعاودان تبادل الاتهامات عن المسؤولية في فشل تشكيل الحكومة

الساعة 08:21 م|03 مارس 2012

فلسطين اليوم

  • عادت حركتا «فتح» و»حماس» الى التراشق الاعلامي من جديد بعد فشل الجولة الاخيرة من الحوار في إحراز تقدم ملموس على طريق تشكيل حكومة مشتركة وإنهاء الانقسام.

    وتبادل الناطقون باسم الحركتين الإتهامات عن المسؤولية في عدم حدوث تقدم في الحوار الجاري لانهاء الانقسام.

    وبدأ التراشق الاعلامي بين الحركتين قبيل إنتهاء الجولة الأخيرة من الحوار التي عقدت في القاهرة 22 الشهر الماضي. إذ اتهمت حركة «فتح» حركة «حماس» بانها تشهد خلافات داخلية حول إتفاق الدوحة. واتهمت الاخيرة الاولى بان رئيسها محمود عباس طلب من رئيس المكتب السياسي خالد مشعل تأجيل تحديد موعد الانتخابات، وتاليا تأجيل تشكيل الحكومة لحين الحصول على موافقة اسرائيلية بالسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

    ولدى عودة الطرفين من القاهرة بدأ تراشق الاتهامات في شأن مواصلة الاعتقال السياسي وتعذيب المعتقلين. وقال الناطق باسم حركة «فتح» أحمد عساف إن عددا من معتقلي «فتح» في «سجون حماس» في غزة يتعرضون لتعذيب منهجي، وأن بعضهم أصيب بمرض الجرب جراء عدم نظافة أماكن إحتجازهم.

    وقال: «حماس تستمر في التضليل لحرف الحقيقية عن ما جرى في القاهرة عندما انقلب قادة الحركة في غزة على اتفاق الدوحة».

    وقال الناطق باسم «حماس» إسماعيل رضوان إن حركة «فتح تشوش على المصالحة وتقلب الحقائق، وأجهزتها توصل ملاحقة طلبة الجامعات في الضفة واعتقالهم».

    الى ذلك، انهى عدد من طلبة جامعة بيزيت في الضفة الغربية المنتمين الى «حماس» أمس اعتصاما استمر عشرة أيام إحتجاجا على ما اسموه مواصلة الاعتقال السياسي بحقهم.

    وقال عمران مظلوم احد قادة كتلة «حماس» الطلابية، في مؤتمر صحفي في الجامعة» ان الطلبة قرروا تعليق اعتصامهم بعد تلقيهم وعودا من وزير الداخلية ورئيس جهاز الامن الوقائي عبر «الهيئة المستقلة لحقوق المواطن» و»لجنة الحريات» بعدم تعرض طلبة الجامعة للاعتقال او التوقيف او الاستجواب على خلفية نشاطات طلابية.

    وقال عمران ان الطلاب يحتفظون بحقهم في العودة الى الاعتصام في حال اخلال اجهزة الامن بهذه التعهدات.

    وكان الطلبة شرعوا في اعتصامهم في احد مكاتب الجامعة بعد تعرض احدهم للتوقيف من قبل سيارة أمن قرب مدخل الجامعة. وجرى في وقت لاحق اطلاق الطالب لكنه المجموعة واصلت الاعتصام الاحتجاجي.

    وادى الاعتصام الى تدخل جهات عدة ووسطات بين الطلبة ووزارة الداخلية، أسفرت عن التوصل الى تعهد بعدم التعرض لأي من الطلبة على خلفية سياسية.