خبر شعت : أصدق تماماً أن « مشعل » يريد أن ينفذ الاتفاقات التي وقعتها حماس

الساعة 08:07 م|03 مارس 2012

فلسطين اليوم

  • اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوض العلاقات الدولية فيها، أن هناك مشكلة تكتيكية وإستراتيجية في وجه المصالحة. واكد ان «حماس» طلبت خلال الاجتماعات الاخيرة في القاهرة «ارجاء تنفيذ اتفاق الدوحة لأسبوعين، ونحن من جانبنا وافقنا على هذه المهلة وسننتظر».

    وقال شعث، في تصريح الى «الحياة»، إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن): «لا يريد لمشروع المصالحة أن يتعطل بسبب خلافات داخل المكتب السياسي لحماس»، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني عقد لقاءات مع قيادات «حماس» في الداخل والخارج «من أجل أن تسود العلاقات الايجابية بين الجميع»، لكن «استمرار الانقسام يؤثر سلباً على مجمل ما نقوم به وما نبنيه من حراك دولي وشعبي».

    وتساءل شعث عن كيفية تحقيق الدولة الفلسطينية من دون وحدة فلسطينية، معرباً عن مخاوفه «لأن كلما تأخر انهاء الانقسام كلما تعمقت جذوره وترسخت ونتج عنها مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية من الصعب جداً اقتلاعها». ودعا قيادات «حماس» الى «ضرورة حسم امرهم والتوصل الى قرار واضح ازاء اعلان الدوحة والبدء بتجسيد آلياته»

  • وعلى صعيد رهن تشكيل الحكومة بأن تكون مدينة القدس مشمولة بالانتخابات، قال شعث: «أنا لا ارى أن هناك اشكالية اطلاقاً في هذه المسألة»، مشيراً الى «أن اسرائيل قبلت العام 2006، وفي ظل حكومة يمينية، بإجراء انتخابات في القدس، وكذلك في ظل حكومة يسارية العام 1996. ومن الصعب ان ترفض اسرائيل اليوم اجراء انتخابات في القدس».

    ورأى شعث ان الاشكاليه التي تواجه انجاز ملف الحكومة وإبرام المصالحة هي في توافر الإرادة السياسية لإجراء الانتخابات وليس اطلاقاً في ما اذا كانت القدس ستكون مشمولة في الانتخابات أم لا.

    وعلى صعيد ما تطالب به «حماس» لجهة التزامن في الإجراءات في الضفة وغزة وضمان الحريات، قال: «من المفترض أن تقول حماس نحن جاهزون للانتخابات في غزة، وستقوم بواجب الإعداد لها، وفي الوقت نفسه تطالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه... كل طرف يجب أن يقوم بالتزاماته ولا ينتظر أو يعطل إذا ما الطرف الآخر لم يتمكن من تنفيذ بند ما لسبب او آخر».

    وأعرب شعث عن أمله بأن «توافق حماس على تشكيل الحكومة، لأن ذلك من شأنه المساعدة في معالجة وحسم ملفات كثيرة اساسية، على رأسها ملف منظمة التحرير»، داعياً الى ضرورة البدء الآن في انجاز سائر الملفات. وقال: «يجب الافراج عن المعتقلين والبدء في عمل لجنة الانتخابات والقيام بإجراءات من شانها ان تلطف الاجواء لتطبيع العلاقات».

    وقال شعث: «أنا أصدق تماماً أن (رئيس المكتب السياسي لحماس خالد) مشعل يريد أن ينفذ الاتفاقات التي وقعتها حماس، لكن القلق من قيادات الحركة في غزة». واعتبر ان «لديهم اسباباً واعتبارات كثيرة. البعض خائف من عدم تمكن عناصر حماس في الضفة من خوض الانتخابات. والبعض لديه مصالحه الخاصة. وهناك مطالب كثيرة لهم، خصوصاً في ظل الاقتصاد الذي تسيطر عليه، والنفوذ الكبير الذي تملكه حماس في غزة»، داعياً الى «ضررة تقديم تنازلات، لأن الوحدة الوطنية مصلحة للجميع وتفوق أي مصلحة ذاتية. لذلك تجب العودة الى الشعب ليقرر ارادته من خلال الانتخابات».