إغلاق أقسام العزل أحد بنود صفقة الأحرار

خبر بعد نقل سعدات إلى عزل « ريمون »..مطالب لمصر بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال

الساعة 11:20 ص|03 مارس 2012

رام الله

 

طالبت لجنة الأسير الفلسطيني الراعي المصري لصفقة وفاء الأحرار بالتحرك والضغط على سلطات الاحتلال لتنفيذ احد بنود الصفقة المتعلق بإغلاق أقسام العزل وتوزيع المعزولين على الأقسام العامة ومنع العودة لهذه السياسة المنافية لكافة الأعراف والقوانين.

يأتي ذلك، عقب نقل سلطات الاحتلال الأسير القائد احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من عزل "نفحة" إلى زنازين العزل الانفرادية في سجن "ريمون".

 

استهداف المعزولين

وأشارت اللجنة إلى قيام إدارة السجون بهجمة شرسة بحق المعزولين في إطار العقاب والاستهداف المستمر لهم وفي مقدمتهم سعدات الذي قررت سلطات الاحتلال عزله في 16-3-2009 ، ويجري تجديد القرار كل 6 شهور في وقت أعلن فيه لمرات عديدة رفضه الإجابة على تساؤلات لجان مصلحة السجون الإسرائيلية خلال جلساتها الخاصة لمناقشة مسألة وجوده في العزل، وأكد دوما انه غير معني بالتعاطي مع المحكمة ما دامت تستند إلى الملف السري في تبرير قراراتها التي تعتبر جزء من سياسة إسرائيلية مبرمجة بحقه.

وأكد سعدات أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عقد للجلسات والمحاكم جزء من التضليل لإخفاء حقيقة كون قرار عزله سياسي بامتياز في محاولة من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، وأضاف: "لعقابي على قناعاتي ومواقفي السياسية التي تنحاز للدفاع عن حقوق شعبي بالحرية والاستقلال".

 

منع زيارات

عانت زوجته وأبناؤه الأربعة جراء العزل من الزيارات، وقالت المناضلة عبلة سعدات: "منذ 5 سنوات ونحن نعاني بسبب استهداف زوجي الذي عاش حياته مطلوبا او اسيرا، ومنذ اختطافه الأخير أصبح الوضع أكثر مأساوية فاي قانون يجيز حرماننا حتى من زيارته رغم انها تجري وفق إجراءات إدارة السجون"، وأضافت ام غسان "قرعنا كل الأبواب ليتمكن ابنائي من زيارته لكن بدون جدوى، والقرار الاخير بما تضمه من نص اكثر خطورة على زوجي وحياته".

 

مرض سعدات

وأشارت اللجنة إلى معاناة سعدات من عدة أمراض تمنعه الراحة والنوم ومنها مرض "الربو" والتكلس في فقرات الرقبة، وأكدت زوجته انه لا يتلقى أي علاج. وعبر مسيرة حياته منذ التحاقه في صفوف الجبهة عام 1967، اعتقل سعدات عدة مرات وامضي 22 عاما في السجون، وبعد اغتيال الأمين العام للجبهة الشهيد أبو علي مصطفى في 28-7-2001 جرى انتخابه أميناً عام خلال اعتقاله إداريا في سجون الاحتلال في مطلع شهر تشرين الأول من العام نفسه. واعتقل سعدات مع رفاقه نت سجن أريحا في 14/3/2006، ثم حوكم بالسجن الفعلي لمدة 30 عاما، بحجة التحريض ضد إسرائيل ويعد شخصا خطيرا على دولتهم ولكنه حوكم من اجل مواقفه السياسية ورفضه للاعتراف بالاحتلال وشرعية محكمته، فهو لم يدان بآي تهمة ولم يتمكنوا من إثبات أي قضية بحقه، ورغم صموده في أقبية التحقيق وهو اعلي حكم بحق قائد سياسي في محاكم الاحتلال.