خبر الأحوال الجوية تصيب الحياة بالشلل الكامل

الساعة 09:20 ص|03 مارس 2012

غزة

أصابت الأحوال الجوية العاصفة وما صاحبها من رياح عاتية الحياة في محافظة رفح بشلل شبه كامل، خلال اليومين الماضيين، خاصة مع تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات أول من أمس الخميس.

وخلت الأسواق من روادها كما اختفى الباعة المتجولون من الشوارع والميادين العامة، في حين تراجعت حركة المركبات العمومية والخصوصية بعد أن آثر السائقون عدم السير بمركباتهم تحت الأمطار وفي الوحل المتراكم في الشوارع.

المواطن أحمد قشطة استغل فترة هدوء الرياح والأمطار وتوجه إلى السوق لشراء الحاجيات الهامة، وأكد أنه منع أبنائه من مغادرة المنزل خشية إصابتهم بحجر أو لوح معدني من تلك التي تتطاير في الشوارع بفعل الرياح.

وبين قشطة أنه امتنع عن التوجه لعمله، أول من أمس الخميس، وفضل البقاء إلى جانب أبنائه واجتهد في توفير وسائل التدفئة في ظل انقطاع الكهرباء شبه المتواصل وشح وقود الكيروسين، مبينا أنه اضطر لاستخدام الفحم كوسيلة للتدفئة بعد اتخاذ التدابير اللازمة.

أما المواطن عماد أبو ربيع فأكد أنه فعل كغيره من المواطنين وقرر التزام المنزل خاصة أن السير في الشوارع يشكل خطرا على المواطنين، نظرا لقوة الرياح واحتمال تطاير أجسام وحجارة فضلا عن أن المياه المتجمعة في الشوارع تزيد صعوبة التحرك.

وبين أبو ربيع أن الأمطار واستمرار أزمة الوقود أسهمت في إصابة المدينة بحالة شلل كبيرة، موضحا أن الشوارع خالية من المواطنين والمركبات ومعظم المحال أغلقت أبوابها.

أما سائق مركبة الأجرة أسامة خليل فأكد أنه اضطر لوقف مركبته عن العمل، بعد أن لاحظ اختفاء المواطنين من الشوارع وقلة عدد الركاب.

وبين خليل أنه كان يتوجه من حي تل السلطان غرب المحافظة إلى مركز المدينة أو بالعكس ومعه القليل من الركاب، وكان يضطر للسير في الوحل وبرك المياه أحيانا، ما جعله يفضل العودة إلى منزله ووضع المركبة في المرآب حفاظا عليها من الأمطار وتوفيرا للوقود الذي يعاني الأمرين للحصول عليه.

في وسط المحافظة كان أحد الباعة المتجولين يهم بمغادرة أحد الميادين الرئيسية والعودة إلى منزله بعد أن أنهكه الوقوف وسط البرد دون أن يتمكن من بيع سوى القليل من ثمار البازيلاء الخضراء.

محمود يونس أكد أنه اعتاد الوقوف قرب ميدان العودة بدراجة "توك توك" التي يمتلكها في ساعات المساء ليبيع البازيلاء، مبينا أنه كان يبيع كل حمولته أو معظمها في غضون ساعتين أو ثلاث لكنه وبسبب الأحوال الجوية العاصفة لم يتمكن من بيع إلا كمية محدودة.

وأوضح أنه قرر أن يفعل كباقي المواطنين ويجلس في منزله إلى جانب أبنائه كي يحتمي من البرد والأمطار، متمنيا هدوء العاصفة سريعا كي تعود الحياة إلى طبيعتها ويعود لممارسة عمله كالمعتاد.