خبر هل تشهد مشافي القطاع كارثة حقيقية نتيجة أزمة الكهرباء؟

الساعة 08:57 ص|03 مارس 2012

غزة (خاص)

لا زالت أزمة الكهرباء تُلقي بظلالها على كافة نواحي الحياة في قطاع غزة، بما فيها قطاع الصحة والمستشفيات والمرافق الحيوية في القطاع.

فقد أكد د. أشرف القدرة، الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بأن الخطر لا زال يهدد القطاع الصحي في مشافي القطاع، و ذلك على الرغم من أن الوزارة حذرت خلال الأيام الماضية من تفاقم أزمة الكهرباء

وأشار في حديث لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية، إلى أنه تم إسناد المستشفيات ب 15000 لتر من الوقود التي تسلمتها الوزارة من قبل الصليب الأحمر  قبل أسبوع تستخدم في ظل هذه الأزمة الخانقة التي تجتاح القطاع، لكن الوضع لا زال مقلقاً و نعاني كما يعاني كل المواطنون في القطاع من جراء هذه الأزمة التي تؤثر على كل مناحي الحياة.

إلا أنه أكد أن الوضع القائم في المستشفيات لم يدفعنا لإعلان كارثة صحية في قطاع غزة حتى اللحظة، معبراً عن أمله في إنهاء هذه الأزمة قبل فوات الأوان.

وأضاف: "حتى الآن يتم العمل من داخل المولدات في جميع أقسام المستشفى، و إذا اضطررنا في الأيام المقبلة لإعلان حالة الطوارئ سنقوم بترتيب الأولويات بحيث يتم تشغيل أقسام معينة، حسب الأهمية لتقليص حجم الاستهلاك اليومي في المستشفيات.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت بأنها تعاني عجزاً حاداً في كميات الوقود بالمستشفيات في ظل بلوغ نسبة العجز 72% خاصةً مع تفاقم أزمة الكهرباء والحاجة الماسة لتشغيل المولدات في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

وأعلنت أن الوضع الصحي والإنساني الذي يعيشه قطاع غزة يتراجع بشكل خطير، وأن المستشفيات والمستوصفات ودور الرعاية الصحية والمنشآت والمؤسسات الحيوية باتت غير قادرة على إنجاز مهامها ومسئولياتها الأساسية في خدمة المواطنين الفلسطينيين، مما يتطلب تضافر كافة الجهود العربية والإسلامية والدولية من أجل انهاء معاناة المواطنين في القطاع و خصوصا المرضى.

هيئة صحية تحذر من كارثة جراء انقطاع الكهرباء بغزة

من جهتها، حذرت هيئة صحية فلسطينية في قطاع غزة، السبت 3-3-2012م، من كارثة إنسانية وصحية "متعددة الأوجه"، جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي في القطاع لساعات طويلة، اثر توقف محطة توليد كهرباء غزة عن العمل بشكل كامل، واستمرار أزمة نقص المحروقات.

وقال "اتحاد لجان الرعاية الصحية"، في بيان صحفي:" إنه "ينظر بخطورة بالغة لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، لما له من آثار سلبية على مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي"، مضيفاً:" إن الأزمة ألقت بظلالها السلبية القاتمة على مختلف خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك أقسام حضانات الأطفال وغسيل الكلى والجراحات والعناية الفائقة وبنوك الدم، والرعاية الأولية والصحة النفسية والصيدليات وغيرها".

وذكر اتحاد لجان الرعاية الصحية، أن الأزمة تمتد لما هو أبعد من ذلك، حيث أصبحت مئات الصيدليات في القطاع غير قادرة على الاحتفاظ بأنواع محددة من الأدوية والتي بحاجة إلى التخزين في ظروف ودرجات حرارة مناسبة".

ونوه إلى آثار صحية سلبية على المواطنين "بسبب عدم قدرة محلات بيع اللحوم والأسماك والخضراوات المجمدة على حفظها في المبردات، بسبب انقطاع الكهرباء، مما يتسبب في تلفها ويهدد بتعريض صحة المستهلكين للخطر جراء تناولها".

ودعا الاتحاد، منظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية "للتحرك العاجل والفاعل، لإنهاء معاناة أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، بمن فيهم آلاف المرضى الذين يعانون جراء انقطاع التيار الكهربائي".

وناشد الاتحاد الحكومة المصرية والمجتمع الدولي "التدخل العاجل لضمان تزويد محطة توليد كهرباء غزة بالوقود اللازم لتشغيلها وضمان استمرار تدفق المحروقات للقطاع".