خبر عزام: الأداء الفلسطيني لا يرتقي لمستوى خطورة المرحلة التي نعيشها

الساعة 06:02 م|02 مارس 2012

غزة

أكد الشيخ نافذ عزام، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني و أداءه لا يرتقي لمستوى قداسة القضية الفلسطينية و لمستوى خطورة المرحلة التي نعيشها في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة التي تشن على القدس و الأسرى و الأرض الفلسطينية

و أضاف عزام في كلمة ألقاها في مهرجان نظمته الحركة لإحياء ذكرى الشهيد خالد الدحدوح، "نشعر بالغضب من هذا التيه الذي نعيشه و نحن نسمع عن عذابات أسرانا و أسيراتنا في سجون الاحتلال و الانتهاكات الصهيونية في القدس المحتلة"

و قال إن ما يجري يحتاج منا إلى مراجعة و تقييم منا كفلسطينيين على مستوى القوى و الفصائل و المثقفين و الوجهاء و الشعب الفلسطيني بأسره، و هم الذين مثلوا أنموذجا عندما عاش العرب حالة السكوت و كانت الجماهير العربية تعزي نفسها بالشهيد الفلسطيني، فلا يجوز ان نخذل الامة و الشهداء و علينا أن نصون الأمانة التي تشرفنا بحملها

و قال:" لا يجب أن نشعر بالسعادة و نحن نرى الواقع المرير الذي نعيشه و نرى القدس وحيدة تواجه هجوم الشر و الإرهاب"

و تحدث في سياق كلمته حول قضية الأسيرة هناء الشلبي قائلا:"الأسيرة الشلبي تحرجنا و هي تعلن إضرابها عن الطعام فضحا للسجان و رفضا لقيده، داعيا الى تعزيز فعاليات التضامن معها و دعم قضيتها

و لفت الى أن هناك ضغوطا تمارس على شعبنا من اجل إعادة الحياة لجسد ميت، اسمه "مسيرة التسوية"، مستخدما التضييق على شعبنا في اكثر من مستوى، كقضية الكهرباء و الوقود و المعابر، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه ان يساوم على قضاياه أو أن يتخلى عن دوره المقدس في حماية القدس و الأقصى، و العمل على تحرير الأسرى و الأرض التي رويت بدماء الشهداء

و أكد عزام تضامن حركته مع عوائل الشهداء، و تمسكها بالحق الذين استشهدوا لاجله و مواصلة طريقهم نحو القدس و الاقصى، و مواصلة طريق الجهاد و المقاومة حتى استرداد حقوقنا

و أكد الشيخ عزام على أن ذكرى الشهداء يجب أن تكون فرصة لنا كي نطوي صفحة الانقسام، و أن تعيد توحيد صفوفنا، لأن القضايا الكبيرة يجب أن تشدنا دائما، كيف لا و هم الذين دافعوا عن قضيتنا دون السؤال عن الثمن و دون التوقف أمام حسابات الربح و الخسارة