خبر جباليا: المياه تتسبب في غرق بعض المنازل وشدة الأمطار تعرقل الحياة

الساعة 09:19 ص|02 مارس 2012

فلسطين اليوم

أدت كميات الأمطار التي هطلت طيلة يوم أمس وأول من أمس إلى غرق بعض المنازل، كما تجمعت كميات كبيرة من المياه في الطرقات والشوارع العامة، بينما سارع أصحاب المنازل الواقعة في المناطق المنخفضة في مخيم جباليا إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي دخول المياه إلى منازلهم.
وقال مواطنون مقيمون في المنطقة إن مياه الأمطار دخلت إلى منازلهم وأتلفت قطعا من الأثاث، مشيرين إلى أن منازلهم بدائية الصنع تقع في مناطق منخفضة غالباً ما تتجمع فيها مياه الأمطار.
وشوهدت في المناطق المنخفضة في المخيم تجمعات كبيرة لمياه الأمطار، فيما اكتظت الحركة المرورية في الشوارع، التي امتنع أغلب المواطنين عن التجول فيها.
وارتفع منسوب المياه في بركة أبو راشد الواقعة في منطقة مكتظة بالمنازل، وتركز تجمع مياه الأمطار بكميات كبيرة في منطقة السوق، التي اضطر روادها ومنهم أطفال وشيوخ إلى استخدام طرق بديلة، بينما أحجم آخرون من سكان المنطقة عن الخروج من منازلهم.
وعلقت بعض السيارات في تجمعات المياه، ما اضطر سائقيها إلى استخدام آليات لإخراجها من المكان.
وقال المواطن سمير أبو خاطر (22 عاماً) إن الأمطار الغزيرة التي سقطت، أمس، تسببت في تجمع كميات كبيرة منها أمام منزلهم، الذي تدفقت إليه بشكل مفاجئ ملحقة أضراراً في ممتلكاته.
وأضاف أبو خاطر الذي تضررت أسرته أن المنازل القديمة والآيلة للسقوط أصلاً لم تعد تحمي أصحابها من برد الشتاء خاصة إذا كان غزير الأمطار كهذا الشتاء، وأوضح أن أسرته تواجه مشكلات بسبب الأمطار في كل شتاء، مشيراً إلى أنها تعيش أياماً صعبة في ظل عجزه عن ترميم المنزل وحمايته من الأمطار.
ويقع منزل المواطن أبو خاطر في منطقة مكتظة على مستوى منخفض عن الطريق المؤدية إليه، في بلوك 10 وسط المخيم.
وانشغل مواطنون من جيران أبو خاطر في تجهيز أكياس رملية لاستخدامها كسواتر لمنع تدفق مياه الأمطار إلى منازلهم.
وغير بعيد عن منزل أبو خاطر، قال علي قرموط (40 عاماً) المقيم في منزل بدائي صغير المساحة في بلوك 9 إن ظروفه المادية لا تمكنه من ترميم منزله الذي تدخله مياه الأمطار، مشيراً إلى أنه يعاني من ضائقتين في آن، سكنية وأخرى معيشية.
وأوضح أن معاناته تتضاعف في كل شتاء، لأن منزله المكون من غرفتين ضيقتين بعد أن استقطعه من منزل عائلته الممتدة ضيق المساحة ولا يتسع لأسرته المكونة من سبعة أفراد، مضيفا أن المنزل بحاجة إلى إعادة إنشاء ورفع أرضيته عن مستوى الطريق، وذلك يتطلب مبلغا كبيرا لا يستطيع توفيره.
إلى ذلك، أدت مياه الأمطار الساقطة إلى ارتفاع منسوب المياه في برك تجمع المياه العادمة القريبة من القرية البدوية، وسط تخوفات من طفح هذه المياه على منازلهم.
وقالت مصادر من مصلحة مياه الساحل "مجلس الخدمات المشترك لإدارة المياه" في محافظة شمال غزة إن من شأن استمرار سقوط مياه الأمطار زيادة تجمعات المياه التي قد تشكل خطرا على حياة المواطنين المقيمين بالقرب منها.
وأضافت المصادر أن محطات ضخ المياه تعمل بشكل معتاد، لكن ثمة تخوفاً من تسبب استمرار انقطاع الكهرباء في عرقلة ضخ هذه المياه، في ظل النقص في الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات.
ودفعت الأمطار الشديدة طواقم الصيانة في بلديات شمال غزة ومجلس الخدمات المشترك إلى تكثيف متابعتها لتصريف هذه المياه ومنع تجمعها في الطرق العامة، إلا أن شدة الأمطار أدت إلى حدوث بعض العرقلة في برنامج ضخ هذه المياه.
من جانب آخر، أثارت شدة الأمطار مخاوف المواطنين من حدوث طفح في أحواض مياه الصرف الصحي في القرية البدوية، وأعرب عدد منهم عن امتعاضهم لاستمرار الخطر الذي يحيط بمنازلهم جراء التجمع الزائد لمياه الصرف الصحي بالقرب من منطقة سكناهم، وطالبوا الجهات المختصة بمراقبة الزيادة في هذه المياه.