خبر أجواء عدم الثقة تسيطر على اللقاء المرتقب بين نتنياهو واوباما

الساعة 07:19 ص|02 مارس 2012

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني صباح اليوم الجمعة أن أجواء انعدام الثقة ستسيطر على اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" والرئيس الأمريكي "بارك أوباما" يوم الاثنين القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأشارت الصحيفة أنه من الملاحظ أنه بالرغم من الضغوطات الممارسة من الجانب الإسرائيلي، إلا أن الولايات المتحدة لا تنوي التشديد على إيران بشكل جوهري، وعلى ذلك تسود حالة من عدم الثقة في العلاقات بين الجانبين، مشيرة إلى الأمريكيين يتذكرون جيداً تصريحات نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن والتي هاجم فيها أمام الإعلام الرئيس الأمريكي بسبب موقفه المؤيد لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين.

وعلمت معاريف أن "نتنياهو" سيطلب خلال لقائه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، توضيحات حول الامتيازات التي ستقدمها الولايات المتحدة "لإسرائيل" لضبط خيارتها أمام التهديد الإيراني، وما هو الخط الأحمر لدى الأمريكان الذي يجب على إيران أن لا تتخطاه؟، وأنه في حال تنازلت "إسرائيل" عن ضرب إيران ما الدوافع التي ستقود الولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران بعد ذلك؟.

يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية "نتنياهو" أقلع الليلة الماضية بطائرته في جولة دبلوماسية تستهدف دولة كندا ومن ثم سيعرج على الولايات المتحدة الأمريكية، وستستمر زيارته لخمسة أيام متواصلة سيناقش خلالها الملف النووي الإيراني خلال لقاء سيجمعه مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما".

وأبدى مسئولون إسرائيليون كبار عن رضاهم كون هذه المرة الأولى التي يصل فيها نتنياهو إلى البيت الأبيض دون وجود الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في مركز المحادثات، وإنما سيسيطر ملف التهديد النووي الإيراني على جدول أعمال الجانبين، بعد حالة اليأس التي تنتاب المجتمع الدولي من توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

ومع هذا أوضحت صحيفة معاريف أن الفجوات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة حول الموضوع النووي الإيراني مستمر في التوسع كون الطرفين يعتقدون بأنهم لن ينجحوا في التوصل لتفاهمات مشتركة، وما تم إقراراه إلى الآن هو انه لن يكون هناك بيان علني مشترك يعقب اللقاء المرتقب بين نتنياهو وأوباما يوم الاثنين القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وحسب الصحيفة فإن البيت الأبيض أيضاً لم يقر بعد ما أن سيجري مؤتمر صحفياً مشتركاً بعد اللقاء، مشيرة إلى أن نتنياهو يبدي اهتمام كبير لعقد مثل هذا المؤتمر، لأنه يريد من الرئيس الأمريكي رفع لهجة الخطاب الإعلامي الموجه ضد إيران وتحويل الملف الإيراني إلى خطر عسكري حقيقي على العالم.

ووفقاً للصحيفة فإن نتنياهو يعتقد أن التصريحات الأمريكية الحالية بخصوص إيران والمتمثلة بأن الولايات المتحدة (عازمة على منع إيران من امتلاك السلاح النووي)، و(أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة) غير كافية لخلق عملية ردع حقيقي أمام إيران ومن الواجب تصعيد اللهجة الخطابية ضدها.