خبر المولدات الكهربائية في غزة.. مصائب قوم عند قوم فوائد!!

الساعة 07:06 م|01 مارس 2012

غزة (خاص)

لم يجد أبو عمر سبيلاً أمامه إلا و أن يحمل مولده الكهربائي المتعطل إلى أحد محلات صيانة المولدات الكهربائية التي ازدحمت بها شوارع قطاع غزة مع تفاقم أزمة الكهرباء و عدم وجود أفق لحلها في المستقبل القريب

وتغرق مدينة غزة في ظلام دامس نتيجة توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع و نقص الوقود اللازم لتشغيلها، مما فاقم حياة الغزيين سوءً

وشهدت الأيام الأخيرة أزمة خانقة من جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، و يضطر المواطنون لاستخدام المولدات الكهربائية ، التي تذخر بها محلات الأجهزة الكهربائية بأشكال وأحجام مختلفة و كثر استيرادها عبر أنفاق مدينة رفح، كبديل عن  التيار الكهربائي، وباتت شوارع غزة كأنها منطقة صناعية، فجميع المحلات التجارية و المنازل تضعها على أبوابها

و لكن أبو عمر الخضري، قال في حديث لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية بأن المولدات الصينية سيئة، إذ أنه للمرة العاشرة أضطر لصيانة مولد الكهرباء خلال شهرين، هذا ناهيك عن المشاكل الاجتماعية التي تتسبب بها عند تشغيلها و الضوضاء التي يحدثها و تتسبب في إزعاج الجيران

 أبو نهاد، 35 عاماً و هو صاحب محل صيانة المولدات الكهربائية لم يجد شاغرا للحديث، بسبب انشغاله في تصليح المولدات، في حين يصطف العشرات من المواطنين أمام محله في انتظار صيانة مولداتهم، وقال مفسرا سر الأعطال التي تحدث عند تشغيل المولدات الكهربائية :' إن المولدات الصينية لا تخضع للرقابة عند إدخالها من الأنفاق، مشيرا إلى أنها لا تناسب المواصفات المطلوبة للاستخدام'.

و أكد أن هذه المولدات معدة للتشغيل مدة قصيرة لا تتجاوز الساعة، أو لغرض الرحلات و ليست للتشغيل المنزلي الذي يتجاوز الثماني ساعات

ويشير ابو نهاد إلى أن تشغيل المولدات الكهربائية أكثر من طاقتها يؤدي إلى إتلافها، أو تسبب حريق، لافتا أن المواطنين لا تكترث لذلك فهمها الوحيد إنارة منازلها حتى لو اضطرت لتشغيله أكثر من 12 ساعة تنقطع فيها الكهرباء

ولفت إلى أن رداءة المولدات الصينية تعود إلى أن ملفاتها مصممة من معدن الألمونيوم القابل للانصهار عند ارتفاع درجة الحرارة بخلاف المولدات المصنوعة ملفاتها من النحاس.

وتأثر الشارع الغزي بانقطاع الكهرباء و الوقود، و أصبحت مهمة البحث عن وقود لتشغيل هذه المولدات، في ظل النقص الحاد فيه، مهمة شاقة، إضافة إلى الأعباء المالية التي يتحملها أصحاب المحال التجارية و المنازل نتيجة شراء البنزين بأسعار مرتفعة، أو البحث عنه في السوق السوداء لدى سماسرة محترفين يجلبونه عبر الأنفاق و يبيعونه للمواطنين بأسعار تساوي سعر السولار ذو الجودة العالية، أي ما يعرف بـ "السوبر" الذي يصل سعر اللتر منه إلى 4 شواقل

و يأمل المواطنين في قطاع غزة بأن تحل أزمة الكهرباء، و العمل على تنفيذ الاتفاقات التي جرت بين الجانبين المصري و الفلسطيني لإنهاء معاناتهم التي تركتها هذه الأزمة على المواطنين في جميع نواحي الحياة