قوات الاحتلال صادرت أجهزة البث والإرسال

خبر منتدى الإعلاميين يدين اقتحام الاحتلال مقر تلفزيون وطن برام الله

الساعة 11:45 ص|29 فبراير 2012


دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الأربعاء، بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مقر تلفزيون وطن للأنباء في رام الله بالضفة الغربية ومصادرة محتوياته وضمنها أجهزة البث والإرسال.

فقد أقدمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عند الساعة الثانية فجر اليوم الأربعاء الموافق 29/2/2012، على اقتحام مقر تلفزيون في رام الله، وصادرت أجهزة الكمبيوتر، والملفات الادارية وأجهزة الارسال والبث التلفزيوني الخاصة به، كما احتجزت الموظفين المناوبين لأكثر من ثلاث ساعات داخل المقر وسحبت أجهزة الاتصال الخاصة بهم بعدما حاولوا الاعتراض على عملية القرصنة التي جرت.

وذكّر منتدى الإعلاميين في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها تلفزيون وطن للاعتداء من قبل قوات الاحتلال فقد سبق أن تعرض مقره للتدمير الكامل خلال اجتياح الاحتلال للمدن الفلسطينية عام 2002، كما ان العديد من الإذاعات ومحطات التلفزة المحلية تعرضت لعمليات قرصنة مماثلة.

وأكد المنتدى، أن هذا الاعتداء الجديد الذي يضاف لسجل حافل بالانتهاكات المبرمجة لحرية العمل الإعلامي والتضييق على الصحفيين، يدلل من جديد أن إسرائيل لا تعبئ بكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الإعلام.

ورأى منتدى الإعلاميين، أنه ما كان لهذه الاعتداءات المبرمجة والخطيرة، أن تستمر وتتصاعد لولا مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي وخاصة المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة الذين يتعاملون مع إسرائيل كدولة فوق القانون في ظل غياب إجراءات عقابية رادعة.

وعبر المنتدى عن تضامنه الكامل مع الزملاء في تلفزيون وطن، ويدعو محطات التلفزة المحلية إلى التعاون معه كي يبقى صوته عالياً وتفشل المخططات الإسرائيلية الرامية لإخماد الصوت الإعلامي الفلسطيني.

وشدد المنتدى أن هذا الاعتداء ومصادرة أجهزة البث الفلسطينية لن يحجب شمس الحقيقة الفلسطينية، التي هي أقوى من كل أساليب البطش والقمع والملاحقة، وسيبقى الإعلام الفلسطيني يمارس دوره الطليعي في رصد وتوثيق جرائم الاحتلال وعرضها على الرأي العام العالمي من أجل تفعيل المطالب الفاعلة بضرورة أن يتوقف المجتمع الدولي عن مؤامرة الصمت على جرائم الاحتلال