بعث برسالتين إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامية

خبر إسلاميو الأردن يحذرون من كارثة خطيرة بحق الاقصى

الساعة 08:37 ص|29 فبراير 2012

وكالات

 

حذر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، الثلاثاء العرب والمسلمين من "كارثة خطيرة" قد تلحق بالمسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس المحتلة بعد تزايد عدد المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى إعادة بناء الهيكل الثالث مكان الاقصى.

وقال الشيخ حمزة منصور أمين عام الحزب في رسالتين بعث بهما إلى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي ونشرهما موقع الحزب الالكتروني أن "العدو كثف في الآونة الأخيرة حملته على المسجد الاقصى، مستغلا انشغال الدول العربية والإسلامية بقضاياها الداخلية، ما ينذر بكارثة خطيرة بحق المسجد، أما بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، أو بتقاسمه مع المسلمين كما تم في المسجد الإبراهيمي المبارك في مدينة الخليل".

وأضاف "نأمل وقبل فوات الأوان أن تضطلعوا بمسؤولياتكم إزاء هذه القضية المقدسة، وأن تتخذوا الخطوات والإجراءات الجادة التي توقف السياسة العنصرية الصهيونية المستهترة بكل القيم والمواثيق والقوانين الدولية".

ورأى منصور أن "امتنا بما تملك من رصيد حضاري وبشري ومادي، ومن علاقات دولية ومصالح مشتركة مع معظم دول العالم، تستطيع لو توافرت لديها الإرادة وضع حد لهذا التحدي السافر لمشاعر العرب والمسلمين".

من جانبه حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد السلام العبادي في 19 من الشهر الحالي من "الآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود الإسرائيليين وبالزي العسكري الكامل وأحيانا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الاقصى".

ودعا العبادي في بيان له "العالم الإسلامي والمجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة" في باحة المسجد الاقصى.

ويتهم رجال دين مسلمون ومنظمات إسلامية على رأسها الحركة الإسلامية في "إسرائيل" مجموعات من القوميين المتطرفين اليهود بالسعي إلى هدم المسجد الاقصى وإعادة بناء الهيكل في موقعه بالتواطؤ مع السلطات التي تنفي ذلك، في خطوة ستؤدي في حال تنفيذها إلى عواقب لا يمكن التكهن بعواقبها.

وأدت زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق آرييل شارون إلى المسجد في أيلول/ سبتمبر 2010 إلى اندلاع شرارة الانتفاضة الثانية التي استمرت خمس سنوات.

وتشرف على إدارة المسجد الاقصى وباحته هيئة الوقف الإسلامية التابعة للأردن لكن الشرطة الإسرائيلية تراقب منافذه عبر مركز في الموقع.

واندلعت في الأيام الأخيرة مواجهات اتسمت بالعنف أحيانا بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الاقصى في القدس القديمة.