خبر عكرمة صبري : طرح موضوع زيارة القدس على المجامع الفقهية

الساعة 11:45 ص|28 فبراير 2012

فلسطين اليوم

قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب الأقصى المبارك الدكتور عكرمة صبري إن مكانة القدس شهدت تراجعا كبيرا في الوسطين العربي والإسلامي، حتى بات لدى المقدسيين شعور بأنهم تركوا وحدهم لمواجهة الاحتلال وسياساته.

وأعرب صبري عن أسفه لما سمّاه إهمال المدينة المقدسة وتناسيها من قبل الجميع. وطالب وسائل الإعلام بـ"تخصيص حصص لتناول القدس حاضرا وتاريخا، وجعْل العالم في صورة ما تتعرض له من انتهاكات من قبل الاحتلال”.

لكن صبري، وجه لومه للسياسيين فقط، “لأن الحراك الشعبي جاهز لخدمة القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام، إلا أن إرادة الساسة لمّا تلتحم بعد بتطلعات الجماهير”.

وبشأن الخطوات التي تعيد المدينة إلى ذاكرة الأمة، طالب صبري بتنفيذ قرارات قمة سرت التي قضت بتخصيص ميزانية لسد احتياجات المقدسيين وصيانة المقدسات، وإعداد برنامج عن الأرض المباركة يدرس في الجامعات والثانويات.

وكانت القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية عام 2010 تحت عنوان “دعم صمود القدس”، قررت تخصيص 500 مليون دولار لدعم سكان القدس، وإنشاء مفوضية للمدينة تتبع الجامعة العربية، وعقد مؤتمر دولي للدفاع عنها والتوجه للمنظمات الدولية لوقف الجرائم الصهيونية بحق السكان والمقدسات.

ولفت صبري إلى أن المرابطين في القدس بحاجة ماسة للدعم في 11 قطاعا بينها الصحة والإسكان والتعليم، مشيرا إلى أن الدعم الذي تلقاه القدس أقل بكثير من المطلوب.

وحول أثر ما يعتمل في المنطقة من تطورات، يستبعد صبري أن تكون للربيع العربي نتائج إيجابية على موضوع القدس في المدى القريب، “لأنه بحاجة لوقت حتى يتمكن ويتمركز، لكننا متفائلون به”.

أما عن موقف الأنظمة الجديدة بعد الربيع العربي من القدس، فقال إنه لمس من مصر جدية في التعاطي مع الانتهاكات الصهيونية الأخيرة بحق باب المغاربة وقد أعطى تدخلها نتائج إيجابية.

وحول ما يثار عن تغييب المقدسيين عن المشهد الفلسطيني، أكد صبري “وجود سياسة تقصي بيت المقدس وأهله من الصدارة مقابل تكريس مركزية رام الله، ما أثر على وضع المدينة وأسهم في جمود القضية”، مشيرا إلى أن “التغييب لم ولن يوهن من عزيمة المقدسيين، فما زالوا مرابطين ويؤمنون بأن صمودهم أمام جرائم الاحتلال عقيدة وجهاد”.

وبخصوص حكم زيارة المسلمين للقدس، أكد الشيخ عكرمة صبري أنه سيطرح القضية على المجامع الفقهية من جديد، “لأنه لا يجوز لعالم واحد أن يقرر في شأن يخص الأمة بأكملها”.