خبر عبد القادر يحذر من التهويد المنهجي لمدينة القدس

الساعة 11:42 ص|28 فبراير 2012

حذر عضو المجلس الثوري لحركة فتح من “الإهمال المريب” لوضع القدس في ظل الهجمة الاستيطانية والتهويد الصهيوني المنهجي لضمها وعزلها عن باقي الضفة الغربية.

وأعرب عبد القادر عن اعتقاده بأن الخلل الرئيسي يكمن في غياب الرؤية والإستراتيجية العربية والإسلامية، محملاً الحكومة الفلسطينية برام الله قبل الدول العربية والإسلامية جزءاً من المسئولية في هذا التقصير.

وحذر من الوضع الصعب الذي تعيشه المدينة المقدسة وقال”إن القدس تواجه كارثة اقتصادية وهذه الكارثة هي أكثر مما هي موجودة في أي منطقة أخرى في فلسطين”، مشيرا إلى أن معدل البطالة والفقر في القدس هو أعلى معدل بالنسبة للمدن الفلسطينية .

ولفت عبد القادر إلى أن أكثر من 60% من أطفال القدس تحت خط الفقر وما يزيد عن 55\% من شباب القدس ومواطنين مقدسيين عاطلين عن العمل .

ووصف الوضع التجاري في القدس بالسيئ وقال “إن المشكلة الكبيرة هي مشكلة الضرائب المفروضة على التجار وأصحاب المحال التجارية”، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من التجار تراكمت عليهم الضرائب واضطروا إلى إغلاق محلاتهم والذهاب إلى مناطق الضفة الغربية ورام الله .

وأشار إلى أن الحركة التجارية أصيبت بانتكاسة داخل مدينة القدس بعد بناء جدار الفصل العنصري، لافتا إلى أن عزل القدس عن محيطها الفلسطيني كان كارثة على الوضع الاقتصادي وعلى وضع الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية والتعليمية داخل مدينة القدس.

وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن التعليم يواجه مشكلة كبيرة ، مشيرا إلى أن أكثر من نصف الطلاب حاليا من خارج الجدار و60\% من معلمي القدس من الضفة الغربية ويجدون صعوبة بالغة في الدخول والخروج من المدينة المحتلة عندما يصلون إلى مدارسهم مما يعيق أيضا الحركة التعليمية .

وقال عبد القادر إن العمل في القدس متاح وممكن وبقوة ولكن بحاجة إلى إرادة سياسية ودعم مالي لدفع مقومات الصمود والبقاء في وجه الاحتلال.