خبر يديعوت: اسرائيل لن تخبر أمريكا بموعد الضربة المحتملة ضد ايران

الساعة 10:29 ص|28 فبراير 2012

فلسطين اليوم

نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء، في موقعها على الشبكة، استنادا الى مصادر استخبارية امريكية، ان الادارة الامريكية باتت على قناعة بأن اسرائيل قررت عدم ابلاغها بموعد الضربة العسكرية المحتملة التي ستنفذها ضد المنشات النووية الايرانية.
اسرائيل نقلت هذا الموقف خلال المحادثات التي التي اجرياها في اسرائيل مؤخرا مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي توم دونيلون ورئيس الاستخبارات جيمس كليبر مع القادة العسكريين والسياسيين في اسرائيل الاسبوع الماضي.

الشأن الايراني كان محور الاهتمام وتناولته الصحف الاسرائيلية والامريكية، خاصة الخلاف بين اسرائيل والادارة الامريكية بما يتعلق بالتحرك العسكري ودور اسرائيل في ذلك، وقد سعت الادارة الامريكية لاقناع اسرائيل بعدم اللجوء المنفرد للخيار العسكري، واعطاء الفرصة للجهود التي تبذلها مع المجتمع الدولي لوقف المشروع النووي الايراني، ولعل زيارة وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الى واشنطن واللقاءات التي سيعقدها اليوم مع نائب الرئيس الامريكي ووزير الدفاع، تأتي في نفس السياق خاصة انها تسبق باسبوع اللقاء الذي سيجمع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.

واشار الموقع الى سببين يقفان وراء القرار الاسرائيلي عدم ابلاغ الادارة الامريكية بموعد ضرب ايران،الاول يتعلق بعدم رغبتها تحميل الولايات المتحدة أي مسؤولية عن هذه الضربة، خاصة لوجود قواتها في منطقة الشرق الاوسط والتي قد تتعرض للهجوم من ايران، وهو ما تعتقد اسرائيل انه الدافع الذي يحرك الولايات المتحدة في منع اسرائيل من الاقدام على توجيه أي ضربة عسكرية لايران، خاصة ان التقديرات الامريكية الاستخباراتية تؤكد بأن ايران ستحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك للادارة الامريكية وسترد مباشرة ضد القوات الامريكية المنتشرة في المنطقة.

اما السبب الثاني ف يكمن في قناعتها بالنتائج التي ستؤدي لها هذه الضربة العسكرية والتي ستعطل المشروع النووي الايراني لبعض الوقت ، ولكنها سوف تحرر ايران من الالتزام بالرقابة الدولية على منشآتها النووية، ناهيك عن ان الضربة ستتسبب في تدهور الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وتصاعد العنف الامر الذي سؤثر بشكل كبير على المصالح الامريكية.