خبر ذات الكنيست إلى الابد- هآرتس

الساعة 09:56 ص|28 فبراير 2012

ذات الكنيست إلى الابد- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

يسعى منتخبو الشعب الى تخليد أنفسهم، ولا سيما ولايتهم، في الكنيست. فقد قررت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع أول أمس تأييد مشروع قانون تقدم به النائب يريف لفين من الليكود يجبر المتنافسين الجدد الى الكنيست بان يشكلوا لانفسهم حزبا في غضون اسبوعين من اعلانهم الترشيح وبذلك تقييد قدرتهم على تجنيد التبرعات. كما قررت اللجنة الوزارية رد مبادرة حزب العمل لتقصير فترة التبريد لكبار رجالات الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن من ثلاث سنوات الى سنة.

        اقرار قانون لفين ورفض مبادرة العمل ينبعان من ذات الهدف: الوزراء والنواب يرغبون في تخليد ولايتهم، المنع بالقانون لانعاش صفوف السياسة والصد قدر الامكان طريق المرشحين الجدد من خارج الساحة السياسية الى الكنيست. ويأتي مشروع قانون لفين الى صد طريق يئير لبيد ومنع مشروع قانون العمل يرميان الى منع ضباط كبار من الانخراط في الساحة السياسية بعد فترة تبريد معقولة. لا يمكن قبول هذا النشاط الكدي من السياسيين. فالسياسة الاسرائيلية في السنوات الاخيرة تراوح في مياه ضحلة، والخريطة السياسية عديمة الشخصيات المثيرة للانطباع. في الانتخابات القادمة يجب ان تفتح بأكبر قدر ممكن الساحة الى اصوات جديدة وشخصيات اخرى لم تنبت على الارض الواسعة للمتفرغين السياسيين بالذات، ليضعوا أنفسهم امام اختبار الناخب.

        لا ينبغي سد طريق مذيعي التلفزيون مثل لبيد (والذي يوجه مشروع قانون لفين اليه)، ولا ضباط كغابي اشكنازي وآخرين (اليهم موجه تعديل القانون الذي رفعه العمل)، ولا لشخصيات من مجالات اخرى. الناخب وحده سيقرر اذا كان هؤلاء الاشخاص يطيبون له، واذا كان طريقهم جيد في نظره واذا كان يرغب في أن يراهم في مجلس النواب.

        نواب من نوع لفين وأمثاله يوجد لدينا ما يكفي. ينبغي السماح لرياح جديدة بأن تغير هواء السياسة الاسرائيلية، التي لا تتميز بانفتاحية زائدة، تنوع وتعدد بدائلي حقيقي. مهما كان الرأي عن لبيد أو عن ضباط الجيش الاسرائيلي – فان القرار على مستقبلهم السياسي يجب أن يبقى بيد الجمهور، وبيده وحده، والا يسمح لحفنة من المتبرعين السياسيين ان يسدوا بالقوانين طريقهم نحو السياسة.