أزمة الوقود مازالت القائمة

خبر إلى متى..طوابير السيارات تصطف أمام المحطات بانتظار الوقود؟

الساعة 07:14 ص|28 فبراير 2012

رفح

 

اصطفت طوابير طويلة من المركبات والحافلات والشاحنات الصغيرة، أمس، أمام عدد من محطات الوقود في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بانتظار الحصول على الوقود.

ورغم مرور نحو أسبوع على الاتفاق الذي أعلنت الحكومة بغزة أنها توصلت إليه مع الجانب المصري لإمداد قطاع غزة بالوقود ما زالت الأزمة قائمة، مع تواصل الشح في الكميات التي تصل القطاع.

وبدت أزمة وقود "السولار" أكبر وأعمق من أزمة البنزين، لأن عدد المركبات التي تعمل محركاتها على السولار أكبر بكثير من تلك التي تعمل على البنزين.

وأمام إحدى المحطات في حي تل السلطات غربي المحافظة امتد طابور المركبات والشاحنات والحافلات إلى عدة مئات من الأمتار، واستمر منذ ساعات مساء أول من أمس حتى الساعات الأولى من فجر أمس، واضطر العديد من سائقي مركبات الأجرة إلى إيقاف مركباتهم عن العمل بعد أن أوشك وقودها على النفاد، وتوقفوا في طوابير الانتظار على أمل النجاح في تعبئة مركباتهم.

السائق أحمد صالح أكد أن الحصول على الوقود بات يحتل أولوية خاصة لديه، ويقول إنه يضطر من أجل ملء خزانه إلى التجول على المحطات وإضاعة ساعات طويلة من الانتظار.

وتساءل صالح عن سبب استمرار أزمة الوقود رغم مرور أكثر من أسبوع على اتفاق تغنى به المسؤولون في غزة، ووعدوا بموجبه المواطنين بقرب حل أزمتي الكهرباء والوقود، لافتا إلى أن الأزمة الراهنة أثرت عليه وجعلته يقضي وقتا في البحث عن الوقود وانتظار الحصول عليه، ربما يفوق الوقت الذي يعمل فيه على مركبته.

أما سائق الشاحنة سعيد صلاح فأشار إلى أنه بات يعتذر عن الكثير من طلبات الزبائن مفضلا العمل داخل المدينة، بعد أن كان ينقل الاسمنت ومواد البناء المهربة والبضائع التي تخرج من الأنفاق إلى مختلف أنحاء قطاع غزة.

وأضاف أن تعبئة خزان الشاحنة بالوقود بات حلما يسعى لتحقيقه يوميا، مؤكدا أن استمرار الأزمة سيزيد الأمور تعقيدا ويؤثر على عمل الأنفاق، بعد تعذر نقل ما يتم إخراجه إلى مختلف أنحاء القطاع.

ونوه صلاح إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر تنفيذ الاتفاق واستئناف إمدادات الوقود المهرب كما كانت عليه في السابق، ليتمكن من العمل على شاحنته كما كان.

السائق فتحي طه كان ينتظر في أحد الطوابير الطويلة، وأعرب عن توقه إلى ملء خزان مركبته وعدة جالونات من الوقود ليضمن استمرار العمل في مركبة الأجرة التي يمتلكها يومين أو ثلاثة، حتى يستريح من عناء البحث عن الوقود والانتظار أمام المحطات.

ورغم ثقته بأنه لو تمكن من تعبئة الجالونات لن يحل الأزمة، وسيضطر في نهاية المطاف للوقوف في طوابير قد تمتد ساعات.

وناشد طه السلطات المصرية الإسراع بإمداد قطاع غزة بحاجته من الوقود وفقا للإعلان المذكور، لإنهاء الأزمة التي خنقت السائقين.

واختلفت شكوى سائقي المركبات التي تعمل محركاتها على وقود البنزين، حيث اتهم عدد منهم أصحاب المحطات بالتحايل وبيع البنزين العادي على أنه "سوبر"، بضعف الثمن تقريبا.

وتساءل سائق مركبة خاصة عن سبب تواجد بنزين "السوبر" في معظم المحطات، في حين أن البنزين العادي مختف.

وأكد يوسف حسان أنه كثيرا ما يضطر للخضوع إلى ابتزاز أصحاب المحطات ويشتري الوقود العادي بسعر السوبر حتى يتمكن من التحرك بمركبته.

وكان مالكو الأنفاق نفوا حدوث تحسن في إمدادات الوقود، وقالوا إن الكميات التي تصل ما زالت مقلصة لا تفي بحاجة القطاع، معربين عن أملهم في تحسن الأوضاع وحل الأزمة قريبا.