خبر عميل هارب يسقط أخاه بمبالغ مالية!!

الساعة 01:01 م|26 فبراير 2012

غزة

 

لا تألوا دولة الكيان ومخابراتها جهداً في إسقاط الشباب الفلسطيني في وحل العمالة, فتستخدم كل السبل والطرق المؤدية للإيقاع بهم, ومن هذه الطرق استخدام العملاء الهاربين في تجنيد أصحابهم وأقاربهم.

 

فحينما هرب العميل "ي" من شمال قطاع غزة إلى الحدود بالتنسيق مع جهاز "الشاباك" والجيش الصهيوني بعدما شعر أن المقاومة عرفت بأمره وتراقبه, تم تكليفه بالانضمام لوحدة التجنيد في الشاباك.

 

وقد كلف بانتقاء العديد من الأسماء التي كان يعرفها في قطاع غزة ويمكن ايقاعها في وحل العمالة, فأعطى "الشاباك" أسماء جميع الفاسدين الذين كان يعرفهم, لكن هذا الأمر لم يكفي المخابرات, فطلبت منه أسماءً أخرى, فلم يجد سوى أخيه "أ" مناسباً للتجنيد.

 

قصة التجنيد

اتصل العميل "ي"  بأخيه "أ" الذي كان وضعه المادي غير مستقر ولديه الكثير من المشاكل ليطمئنّ عليه كعادته, لكنه خلال حديثه قال له بأنه له صديق يود التحدث معه ومساعدته كي يخرج من مشاكله المالية.

 

الأمر دار في رأس "أ" فوافق على طلب أخيه العميل, ولم يلقي بالاً.. هل من سيساعده حباً فيه أم لطلب مصلحة أم لأمر آخر؟

 

بعد عدة أيام  كما أفادت التحقيقات التي حصل عليها موقع "المجد الأمني" اتصل صديق أخيه عليه وأخبره أنه يعرف ظروفه وأوضاعه المادية الصعبة وأنه متعاطف معه ويريد أن يساعده ويرسل له مبالغ مالية كي يخرج من محنته, معللاً ذلك بأن أخيه "العميل الهارب" جاره وصديقه وقد أخبره عن الحالة المادية الصعبة لأخيه فقرر أن يساعده.

 

وتكررت الاتصالات بين صديق أخيه وبين "أ" وقد زادت قوة العلاقة بين الاثنين فطلب "أ" من صديق أخيه التعرف عليه بشكل أكبر وأن يتواصلوا مع بعضهم بشكل دائم, فعرفه بنفسه وأن اسمه "أبو العبد" , وقد أخبره أن المال الذي ينوي إرساله له من ماله الخاص.

 

"أبو العبد" لم يكن سوى ضابط "الشاباك" المسئول عن أخيه "ي" , وبعد أن اطمئن لـ"أ" طلب منه رقم حسابه البنكي في قطاع غزة كي يرسل له الأموال, فرفض العميل "أ"  كي لا يشتبه به أحد فأخبره "أبو العبد" بأنه سيرسل له الأموال بطريقته الخاصة.

 

وبعد عدة أيام اتصل به "أبو العبد" وأعطاه مكان "نقطة ميتة" يوجد بها المبلغ المالي المقدر ب 1000 شيكل, فذهب "أ" واستلم المبلغ, وبعدها اتصل به شقيه العميل الهارب ونصحه بالتعاون مع "أبو العبد" لأنه سيساعده بشكل كبير وسيرسل له مبالغ مالية خلال الفترة المقبلة, فوافق على التعامل معه.

 

وحينها بدأت قصة الخيانة والعمالة مع الاحتلال حيث اتصل به ضابط المخابرات وأعطاه التعليمات التي يجب أن يقوم بها لخيانة شعبه ومجتمعه.

 

هذا العميل نفذ العديد من المهام الاستخبارية والأمنية الخطيرة ضد المقاومة الفلسطينية, إلا أنّ أمن المقاومة استطاع إلقاء القبض عليه, وهو ينتظر محاكمته في الفترة المقبلة على جرائمه التي يصل حكمها للإعدام.