خلال إفتتاح مؤتمر القدس

خبر عباس: نؤيد طرح قضية القدس على مجلس الأمن

الساعة 08:22 ص|26 فبراير 2012

فلسطين اليوم

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن تقديم إجاباتٍ شافيةً على التحديات الماثلة أمامنا هي مسؤولية كبيرة، تفرض على كل الحريصين على القدس اعتماد السياسات، وتوفير الإمكانات لضمان النجاح في الحفاظ على طابعها العربي الإسلامي والمسيحي.

وأوضح عباس في افتتاح 'المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس وحمايتها' الذي بدأ أعماله في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تُسَرِّعُ وبشكل غير مسبوق، وباستخدام أبشع وأخطر الوسائل، تنفيذ خطط ما تعتبرهُ المعركةَ الأخيرةَ في حربها الهادفةِ لمحو وإزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي  للقدس الشرقية، سعياً لتهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال.

وأكد على أهمية طرح القدس على مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن محاولات سلطة الاحتلال تحقيق هدفها النهائي من هذه الخطط في القدس تتم على ثلاثة محاور مُتلازمة ومُتداخلة ومُتزامنة:

 المحور الأول:  تعمل سلطة الاحتلال من خلاله على تغيير معالم وبنية المشهد، والمحور الثاني: استكمال خطة التطهير العرقي، والثالث:  تعمل سلطات الاحتلال من خلاله على إفقار المدينة المقدسة وتدمير بنيتها التحتية وضرب مواردها الاقتصادية.

وبين عباس أن الاحتلال يهدف إلى حرمان القدس من أداء دورها التاريخي والديني، ويريد أن يلغي تَمَيُّزَها كمركزٍ حضاري طليعي وعالمي، لم يتوقف يوماً عن الإسهام في الحضارة الإنسانية وإغنائها، ساعياً لتحويلها إلى أحياء قديمة متداعية، ومساجد وكنائس مهجورة، وأسواق وشوارع خالية، يريد أن يعيد جوهرة فلسطين وزهرة مدائنها قروناً إلى الوراء.

واوضح الرئيس عباس أن 'أحد أهم استنتاجاتنا، الذي يرقى إلى مستوى التحدي، هو بالتشديد على أن المطلوب هو دعم صمودِ وثباتِ المقدسيين حُماةِ المدينة المقدسة'.

وقال، 'لقد اتفقنا مع منظمة التعاون الإسلامي مؤخراً، التي تبنت الخطة التي أعددناها للقدس بأن نعمل سوياً حتى تقوم كل الدول العربية والإسلامية القادرة بتبني قطاعاً من قطاعات تعزيز صمود شعبنا في القدس كالصحة والتعليم والسكن والبنى التحتية والثقافة والأماكن الدينية والتجارة والاقتصاد وغيرها، وبالأمس أثناء لقائي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إكمال الدين إحسان أوغلو قمنا بالاتفاق على الخطة واليات تنفيذها'.

وأكد أن قضية القدس يجب أن تصبح العُنوانَ المركزي والأساس والجوهري في علاقات الدول العربية والإسلامية السياسية والاقتصادية مع دول العالم،  ويتوجب علينا جميعا بلورة خطة عمل موحدة مع الكنائس المسيحية المختلفة المعنية بالحفاظ على الكنائس كأماكن للعبادة وليس أماكن للسياحة.

وأكد أن ما يسمى بقانون ضم القدس الذي سنته إسرائيل في السابع والعشرين من حزيران عام 67 هو باطل، وأن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين.

وشدد على ضرورة السعي لتعزيز البنية التحتية للمجتمع المقدسي عبر تبني المشاريع المخصصة لدعم المؤسسات وغيرها من المشاريع في المدينة المقدسة، إضافة إلى إبداع حالة تواصل دائم مع أبناء القدس لكسر الحصار المفروض عليها وعليهم.

ولفت إلى أهمية تشجيع كل من يستطيع على التوجه لزيارة القدس، وبخاصة الأخوة من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى العرب والمسلمين والمسيحيين في أوروبا وأميركا، مؤكدا على أن 'زيارة السجين هي نصرة له ولا تعني بأي حال من الأحوال تطبيعاً مع السجان، فالقدس هي عنوان هويتنا، وهي البداية والنهاية، وهي مفتاح السلام، هي واسطة عقد مدننا، والقلب النابض لوطننا، ودُرة تاجنا الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، عاصمة وطننا التاريخية الأبدية، دولة فلسطين المستقلة.