خبر الرازم: ما يجري في القدس شرارةٌ لانتفاضة شعبية ضد الاحتلال

الساعة 05:48 م|25 فبراير 2012

غزة

اعتبر مسؤول ملف القدس بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأسير المحرر الشيخ فؤاد الرازم أن المواجهات الدائرة في مدينة القدس المحتلة تُشكل شرارةً لانتفاضة شعبية ضد الاحتلال، مطالباً في الوقت ذاته جماهير الأمة الإسلامية بالنهوض وشحذ الهمم لنصرة المسجد الأقصى.

وأكد الرازم : "إن ما جرى في الأسبوع الماضي من محاولاتٍ متكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بقصد تدنسيه من قبل قطعان المستوطنين، بمثابة استفزاز لمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عموماً ومشاعر المقدسيين الصامدين على أرضهم على وجه الخصوص".

ولفت إلى أن "مدينة القدس شهدت انتصاراً حققه المرابطون في المسجد الأقصى ومعهم المصلون الذين قدموا لتأدية صلاة الجمعة فيه على الاحتلال".

وأوضح الرازم أن المرابطين والمصلين استطاعوا بأجسادهم العارية وصيحات الله أكبر أن يطردوا المعتدين والجنود وعناصر شرطة الاحتلال الذين حاولوا تدنيس المسجد الأقصى، مشيراً إلى ارتقاء شهيد وإصابة العشرات في هذه المواجهة التي أثبت من خلالها أهل القدس ومحبوها أنهم متجذرون في ترابها، راسخون على أرضها ولن يقبلوا بالذل والمهانة.

وشدد على أن ما يحصل من اعتداءات صهيونية في القدس وخاصةً ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك من تدنيس وانتهاكاتٍ يومية، لا تعدو كونها سياسةً ممنهجة تشارك بها مؤسسة الاحتلال سواءً كانت العسكرية أو السياسية أو الدينية.

وقال الرازم:" ما يجري حول أساسات وركائز الأقصى من حفريات وأنفاق تهدف في النهاية إلى هدم المسجد المبارك من أجل بناء الهيكل الصهيوني المزعوم على أنقاضه"، مستغرباً في السياق صمت الأمة الإسلامية وتقاعسها عن القيام بدورها الواجب لنصرته وتخليصه من دنس الاحتلال.

ورأى أن من الواجب على الأمة أن تقوم بتعزيز صمود أهالي القدس ودعمهم مادياً ومعنوياً لمواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة التي يتعرضون لها والتي استعرت بشكلٍ لافت في الآونة الأخيرة، كونهم خط الدفاع الأول والمتقدم ورأس الحربة الذي يُبطل المخططات الهادفة للنيل من المقدسات.

وتحدَّث الرازم باستفاضة عن أبرز الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المقدسيون، من هدم للمنازل، ومصادرة للأراضي، وفرض للضرائب الباهظة والغرامات، وحملات الاعتقال التي تطال حتى الأطفال من أجل الضغط عليهم لمغادرتها، وإفراغها ديموغرافياً من سكانها الأصليين وصولاً إلى تهويدها وطمس معالمها التاريخية والحضارية.

وختم مسؤول ملف القدس بحركة الجهاد الإسلامي حديثه بهذا الموضوع قائلاً:" إن تهويد القدس يسير على قدمٍ وساق من قبل الاحتلال الذي يفرض يومياً وقائع جديدة على الأرض، فماذا أنتم فاعلون يا مسلمين؟! (..) الأقصى يستصرخكم، يستغيث بكم من تحت معاول الاحتلال فهبوا لنجدته".

وفي موضوعٍ آخر، أكد الرازم أن انتصار الشيخ خضر عدنان في معركته التي خاضها بأمعائه الخاوية لمدة 66 يوماً، فتح ملف الاعتقال الإداري الذي يمارسه الاحتلال من جديد على مصراعيه ومهَّد الطريق لإنهاء هذه السياسة التعسفية.

وبيَّن عميد الأسرى المقدسيين المحرر أن إضراب الأسيرة هناء شلبي يأتي استكمالاً لهذه المعركة التي سطَّرها الشيخ خضر عدنان بصلابته وإرادته وإبائه.

ودعا الرازم لإسناد معركة الكرامة التي تقودها الأسيرة شلبي رسمياً وشعبياً وفصائلياً. كما دعا لتكاتف الجهود من قبل المؤسسات المختلفة ولاسيما الحقوقية منها كي تقوم بدورها في أسرع وقت لتحقيق مطالب هذه المناضلة التي تقاتل بأمعائها.

وتساءل ماذا تنتظر الفعاليات الشعبية والمؤسسات الرسمية والحقوقية كي يسندوا هذه المعركة ويتحركوا؟! .. هل سيبقون متقاعسين أو صامتين عن تلبية واجب النصرة مع الأسيرة شلبي كي تصل في إضرابها لأكثر من شهر ونصف ومن ثمَّ يتفاعلوا مع قضيتها كما حدث مع الشيخ عدنان؟!.

كما دعا الرازم الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال أن يتخذوا خطوات جدية وفاعلة من اجل إنهاء الاعتقال التعسفي بحقهم واقتلاع هذه السياسة من جذورها، لا أن يقتصروا خطواتهم على مقاطعة المحاكم العسكرية أو حتى المدنية.