خبر تعقيباً على تأجيل الحكومة محلل :قوى ممانعة تقف وراء عدم تنفيذ اتفاق المصالحة

الساعة 05:28 م|25 فبراير 2012

غزة (خاص)

أكد المحلل والكاتب الصحفي أكرم عطا الله أن الخلافات التي دارت مؤخراً بين كل من حركتي فتح وحماس حول السبب وراء تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أصبحت مضرة للمصالحة الوطنية .

وأوضح عطا الله في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" أن خلافات فتح وحماس حول تأجيل الحكومة يطرح عدة أسئلة حول مدى جدية طرفي الصراع للتنفيذ الفعلي للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام .

وأشار عطا الله في حديثه أن الخلافات ما هي إلا ملهاة للرأي العام الفلسطيني , حيث يتم إبعاده عن القضايا الرئيسية وهي الاستيطان واقتحام الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة الصهيونية , مشدداً في الوقت ذاته إلى أن المستفيد الوحيد من الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي .

وأضاف عطا الله إلى أن الفصائل الفلسطينية تسعى لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بما بخدم مصلحة الأحزاب , حيث يسعى كل فصيل لضمان النصيب الأكبر في الحكومة المنوي تشكيلها.  

وأكد أن السبب وراء تأجيل تشكيل الحكومة لا يكمن في مشعل او عباس , وإنما في شخصيات داخل الأحزاب ليس لها مصلحة في المصالحة , شكلت قوى ممانعة للاتفاق , منوهاُ إلى ان قوى دفع المصالحة أكبر منها ومن شأنها أن تدفع بعجلة المصالحة إلى الأمام .

وشدد عطا الله على أن المصالحة الفلسطينية يقف وراء إنجاحها رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل , وهما رأسا الهرم في طرفي الصراع , إضافة إلى دعم الجانب المصري ودولة قطر والفصائل الفلسطينية بشكل عام من شأنه أن ينجح اتفاق المصالحة .

الجدير ذكره أن خلافاً دار بين كل من حركتي فتح وحماس حول السبب وراء تأجيل تشكيل الحكومة حيث أشارت حركة فتح إلى أن مشعل طلب من عباس تأجيل الحكومة , في الوقت الذي قالت فيه حماس بأن عباس هو من طلب التأجيل .