بعد إصابة 6 صحفيين بجروح وحالات اختناق

خبر منتدى الإعلاميين يدين استهداف الاحتلال للصحفيين في رام الله والخليل

الساعة 10:50 ص|25 فبراير 2012

غزة

دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم السبت، بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، على استهداف الصحفيين بشكل مباشر، خلال تغطيتهم المسيرات السلمية التي انطلقت في رام الله والخليل بالضفة الغربية، نصرة للمسجد الأقصى وتنديداً بالجرائم الإسرائيلية.

فقد أقدمت قوات الاحتلال، يوم الجمعة الموافق 24/2/2012، على إطلاق أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع، بشكل مباشر، باتجاه المواطنين المشاركين في مسيرة خرجت لنصرة المسجد الأقصى قرب حاجز قلنديا الواصل بين رام الله والقدس المحتلة، حيث اندلعت مواجهات في المنطقة. وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد الشاب طلعت رامية (25 عامًا) وإصابة العشرات من المواطنين. وخلال تلك الأحداث استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين ما أدى إلى إصابة المصور الصحافي فادي العاروري 29 عاماً بجروح بين طفيفة ومتوسطة.

جدير بالذكر أن الزميل العاروري سبق أن أصيب بجروح خطيرة في كانون ثان 2007، بعدما أصيب بثلاثة أعيرة أطلقها الاحتلال خلال تغطيته لاجتياح نفذته قوات الاحتلال في رام الله في حينه.

كما أصيب الزميل أكرم النتشة، مراسل قناة القدس الفضائية، بعدما استهدفت قوات الاحتلال المنطقة التي تواجد فيها بقنبلة غاز مسيل للدموع بينما كان على الهواء مباشرة ينقل تطورات المواجهات التي كانت تدور في مفترق طارق بن زياد بالمنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، في إطار المسيرات السلمية التي خرجت نصرةً للمسجد الأقصى وللمطالبة بفتح شارع الشهداء. وجرى نقل الزميل النتشة إلى المستشفى لتلقي العلاج .

 

وبحسب المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين فإن أربعة صحافيين ومصورين آخرين أصيبوا بحالات اختناق خلال المواجهات التي جرت في الخليل بينهم الزميل سبستيان وهو صحفي حر أجنبي الجنسية.

 

واستنكر منتدى الإعلاميين بشدة هذا الاستهداف المتكرر والمباشر للصحفيين والذي تصاعد بشكل خطير في الآونة الأخيرة، بما يدلل بشكل قاطع أننا أمام ممارسة إسرائيلية منهجية  في استهداف الصحفيين، ويذكّر بأن سياسة الاستهداف بالقنابل المسيلة للدموع باتت تستخدم بكثافة في الآونة الأخيرة خاصة خلال تغطية الصحفيين للمسيرات السلمية التي تخرج في الضفة الغربية ضد الجدار الفاصل في بلعين ونعلين وقرية النبي صالح برام الله وغيرها من ساحات التظاهر ضد الاستيطان الإسرائيلي.

 

واعتبر المنتدى، أن هذه الحوادث ومجمل السلوك الإسرائيلي في استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية، يؤكد أن إسرائيل مستمرة في التعامل كدولة فوق القانون وأنه آن الأوان للمجتمع الدولي كي يتدخل ليوقف هذا التعدي على كافة القوانين والمواثيق الدولية.

 

وأكد المنتدى ثقة بتاريخ العطاء الحافل بدماء الشهداء والجرحى من الإعلاميين الفلسطينيين أن سياسة البطش لا يمكن أن ترهبنا أو تضعف إيماننا بعدالة وقوة رسالتنا، واستمرارنا في فضح جرائم الاحتلال.