خبر عمرو خالد:« إسرائيل » تحتل الـ 12 بين الدول الأكثر تعلمًا ومصر في ال 143

الساعة 09:39 ص|25 فبراير 2012

عمرو خالد:"إسرائيل" تحتل الـ 12 بين الدول الأكثر تعلمًا ونحن للاسف فى المرتبة 143

أطلق الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد مبادرة جديدة بعنوان «العلم قوة»، تهدف إلى توفير الاحتياجات الخاصة بتعليم 50 ألف مصرى فى 8 محافظات كمرحلة أولى فى مشروع يستهدف تعليم الـ17 مليون أمى فى مصر، وذلك بمشاركة إعلامية من «اليوم السابع»، ولمتابعة تفاصيل المبادرة والتعرف على أهدافها ومعوقاتها الرسمية والشعبية ودور رجال الأعمال والشركات والموظفين فيها كان لنا معه هذا الحوار الذى سألناه فى بدايته عن مضمون فكرة مبادرة العلم قوة.. فأجاب:

مصر تعانى من مشكلة الأمية التى تصيب 17 مليون مواطن، ما جعلها مصنفة عالمية ضمن الأسوأ مع باكستان وعدد من الدول الأخرى، وهذا لا يعقل، إذ كيف لمصر التى علمت العالم القراءة والكتابة أن يكون بها كل هذا العدد من غير المتعلمين؟ وكيف للمسلمين الذين أساس دينهم القراءة ألاَّ يقرأوا؟ فيما لو بحثنا عن أكبر دول العالم التى بها نسب تعليم مرتفعة فسنجد جورجيا والولايات المتحدة الأميريكية، وتأتى إسرائيل فى المرتبة الـ12 بينما مصر رقم 143، ولذلك نحن نواجه كارثة حقيقية لأن أمة لا تحترم العلم لا يمكن أن تنهض، وعلينا أن نعى ذلك جيدًا.

ومن هذا الواقع رأينا ضرورة إطلاق حملة قوية لتعليم الـ17 مليونًا ولتكون الحملة صرخة لإزالة وصمة العار عن مصر ولدق جرس إنذار بأن كارثة حقيقية هى الأمية تهدد مستقبلنا.

> فى اعتقادك ما أركان تلك الحملة؟

- المبادرة تقوم على 4 أركان رئيسية، هى: الفصل الدراسى والمنهج الذى سيتم تدريسه، والمتطوعون الذين يدرسون والأميون.

> ما الأهداف المرجوة منها؟

- المبادرة مدتها 3 أسابيع، وليس هدفها التعليم بقدر توفير الإمكانيات لتعليم 50 ألف مصرى أمى فى 8 محافظات، هى: القاهرة، الإسكندرية، بنى سويف، سوهاج، المنيا، السويس، الشرقية، المنوفية وحلمنا تحريك هذه المبادرة بمشاركة اليوم السابع وشركائنا للوصول إلى 50 ألف أمى كى يتعلموا، وهنا أخاطب المتعلمين لمساعدتنا فى الوصول إلى هؤلاء الأميين من حولهم باعتبار أن الدال على الخير كفاعله.

> وما الاحتياجات لتنفيذ الفكرة؟

- نحتاج إلى توفير 6 آلاف فصل دراسى كى ننفذ المرحلة الأولى «وهى تعليم 50 ألف أمى»، كما نحتاج 6 آلاف متطوع، وهذا يتطلب تضافر جهود أطياف المجتمع خاصة أن هذه المبادرة هى البداية والصرخة التى ستوقظ المجتمع تجاه كارثة الأمية، وإذا استطعنا تحقيق الاحتياجات نكون اقتربنا من تحقيق إنجاز غير مسبوق وسيكون هناك عداد على موقع اليوم السابع لمتابعة تحقيق الاحتياجات خطوة بخطوة، وبالأرقام.

> ما الإمكانيات المتوفرة لديكم لضمان البداية؟

- لدينا متطوعون من خريجى الجامعات تم تدريبهم لتعليم الأميين، ولدينا المنهج المعتمد الذى سيتم تعليم الأميين على أساسه، وتعاقدنا مع كل من مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة لتعليم الكبار، وجمعية صناع الحياة، وهدفنا الكبير هو محو الأمية.

> ما الصعوبات التى تقف عائقًا أمام تحقيق الأهداف المتعلقة بالمبادرة؟

- الصعوبات الحقيقية متمثلة فى الحصول على الفصول وفتحها لاستيعاب العدد المستهدف تعليمه، إضافة إلى صعوبة تحفيز الأميين ليتعلموا كما كنا نفعل مع أبنائنا وهم صغار بإقناعهم بالذهاب إلى المدرسة، وأتساءل: ألا يستحق منا الأمى أن نحفزه كى نشعر نحن فى النهاية بالإيجابية؟!

> هل هناك عناصر ترون ضرورة مساندتها لنجاح الحملة؟

- نعم، وأهمها فئة رجال الأعمال، وأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات والعمارات لفتح فصول دراسية يمكن التعليم بها إلى جانب التبرع بما يمكن أن يكون تحفيزًا للأميين للمشاركة فى المبادرة مع تطوع الشباب المتعلم بالطبع، وهنا أناشد أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات للمشاركة فى المبادرة وفتح فصول للتدريس بها، وبالفعل شاركت شركة المقاولون العرب وفتحت مقارها لتكون فصولاً، وأتمنى أن ينتشر هذا التوجه فى المحافظات.

> ماذا عن الموقف الرسمى من الحملة؟

- أبرمنا بروتوكول تعاون مع وزيرى التربية والتعليم – السابق والحالى – اتفقنا فيه على فتح فصول المدارس للمشروع، لكن لم يفعل حتى الآن، والمشكلة تكمن فى نظَّار المدارس، لأنهم يخشون تعرض الفصول للتلف، ومن ثم فنحن نريد رجال أعمال يضمنون فكرة تعويض التلفيات فى حالة حدوث أى مشكلة بها.

> ما الحوافز التى يمكن أن تقدموها للأميين؟

- الحوافز يمكن أن تكون مادية أو عينية أو غذائية أو عقود عمل للمتميزين داخل المبادرة واستطعنا فعليّا توفير عدد من عقود العمل وصل إلى 1000 فرصة، لكنها ليست كافية بالنسبة لما نستهدف.

> ما المجالات التى تفكر فى التطرق إليها بعد مبادرة العلم قوة ومحو الأمية؟

- نعمل على أربعة ملفات رئيسية، هى: «العلم قوة» لمحو الأمية، وحملة «حماية 2»، وهى المرحلة الثانية من حملة القضاء على المخدرات، مبادرة «إنسان» لتشجيع المشروعات الصغيرة التى أتمنى أن تساعد الأسر على تحقيق اكتفاء ذاتى من خلال تلك المشروعات، وأخيرًا الملف الصحى.

> كيف يرى عمرو خالد الأسس المطلوبة لنهضة مصر؟

- أسس النهضة تتمثل فى تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة والنهضة الصحية إلى جانب وجود مرونة أكثر فى التفكير والتعامل مع الاتجاه إلى تقوية الاقتصاد ووضوح الهدف أمامنا.

> وكم من الوقت يكفى لتحقيق النهضة فى اعتقادك؟

- لكى تكون النهضة كاملة لأى أمة تحتاج 50 عامًا، ولكن يجب أن نضع أرجلنا على بداية الطريق الصحيح من الآن، ونحن فى تلك المرحلة نرى أن تحقيق الحرية فى حد ذاته دليل وجودنا على بداية هذا الطريق الصحيح للنهضة، وعلينا الآن أن نتكاتف من أجل تحقيق حلم النضة.

> هل ترى أن ما تحقق منذ انطلاق ثورة يناير يتناسب مع الطموحات الشعبية؟

- أنا متفائل، وأرى أن القادم سيكون أفضل بكثير إذا أردنا.

> وهل ترى البرلمان فى ظل سيطرة الإخوان والسلفيين يساهم فى النهضة؟

- لا أحكم على النواب الحاليين من منطلق مرجعية أو توجه سياسى، لكن من حيث تحديدهم لأهداف محددة وسعيهم لتحقيق إنجازات على أرض الواقع لننهض بالوطن من جديد.

> هل ترى أن التشكيل الوزارى الجديد يحتاج وزارة جديدة؟ وما هى؟

- حاليًا لا نحتاج إلى وزارة تقوم بأى دور للنهوض بالمجتمع بقدر ما نحتاج تكاتف جهود مجتمع ومؤسسات خيرية وشبابًا يمكن أن يتوحد خلف حلم واحد يصر على تحقيقه.

> ما أول قرار يتخذه عمرو خالد لو كان رئيسًا للجمهورية؟

- أنا لن أكون فى هذا الموقع، لكنى أرى أنه على الرئيس القادم أن يعمل على لم الشمل ويجمع المصريين على هدف وحلم قومى، وهنا نستطيع التكاتف لتحقيق النهضة الحقيقية.