خبر الأزمات في غزة مرتع خصب للسوق السوداء!!

الساعة 08:25 ص|25 فبراير 2012

فلسطين اليوم-غزة (تقرير)

أصبح مصطلح "السوق السوداء" دارج في قطاع غزة وخاصة عند كل أزمة تواجه المواطنين كانقطاع للتيار الكهربائي ونقص الغاز والبنزين وأسعار المواصلات، وغيرها من الأزمات التي لا تنتهي جراء الحصار المفروض عليها مند عدة سنوات..

تجار يتخفون بزي الباحث عن الحلول السريعة ولكن بمقابل مادي قد يصل للضعف في بعض الأحيان, في طريقة منهم لتحقيق ربح سريع حتى لو كان منافي للدين الإسلامي, رقصاً على آلام شعبنا المكلوم.

"فلسطين اليوم" سلطت الضوء على "أزمة البنزين"  التي وجد التجار لأنفسهم فيها مرتعاً خصباً منذ أكثر من أسبوعين وخاصة  التجار المستغلين أو ما يعرف عنهم "بتجار السوق السوداء", وسط دعوات للمواطنين بعدم مجاراتهم واستغلال الظروف الحالية.

"البنزين المصري ويبلغ سعره 3 شواقل "ولكن قد يصل بيع اللتر منه لـ7-10 شيقل في بعض الأحيان " هذا ما قاله السائق أبو إبراهيم " الذي عبر عن امتعاضه الشديد مما يفعله تجار السوق السوداء بهم , وخاصة في ظل مساعيه لتوفير ما يساعده على تأمين استمرار عمله كسائق أجرة.

وقال أبو إبراهيم أن التجار يتلاعبون في كل مرة بنا " حيث أن الأسعار تتفاوت من تاجر لتجار " مشيراً إلى أنه اضطر لشراء كمية من البنزين لاستمرار عمله " مشككاً في جودة ما قام بشرائه, حيث أن ماتور السيارة أصبح يصدر صوتاً مختلف عما كان في السابق .

وتمنى أبو إبراهيم أن تنتهي الأزمة بسرعة, مطالباً حكومة غزة بمراقبة تجار السوق السوداء .

ومن جانبه تحدث المواطن سعيد أبو سعيد بشيء من الغضب عما سببه له تجار السوق السوداء من خسائر سواء في سيارته التي تسبب البنزين المغشوش الذي اشتراه من أحد التجار حيث أدى لخراب لعطل ماتور السيارة بشكل نهائي .

وتابع، أن خسائر البنزين المغشوش لم يتوقف عند السيارة فقط إنما عطل الماتور الذي يزود منزله بالكهرباء، حيث أبلغه المصلح لحاجته لـ1200 شيكل لإصلاحه ليعود من جديد .

وبين أن المستغلين أو ما يطلق عليهم تجار السوق السوداء يسعون عند كل أزمة لاستغلال الشعب الفلسطيني, وابتكار الحيل للنصب والاستغلال وتحصيل مكاسب على حساب شعبنا.

ولم يتوقف الأمر عند البنزين فقد تعدى ذلك لرفع أسعار المواتير " بالإضافة إلى رفع أسعار كل ما هو ضروري خلال أزمة انقطاع التيار الكهربائي, كالشموع وغيرها من المواد التي زدت بصورة بسيطة .

ومن جانبها حذرت وزارة الاقتصاد بحكومة غزة من استغلال التجار, داعيةً المواطنين للتبليغ عن أي من التجار الذين يسعون لاستغلال الظروف التي يمر بها قطاع غزة .

وتجدر الإشارة إلى أن أزمة الوقود في قطاع غزة دخلت أسبوعها الثالث على التوالي, وسط حديث وتصريحات عن قرب التوصل لإنهاء الأزمة خلال الأسبوع الجاري.