خبر الاحتلال ينقل عددًا من قواعده العسكرية لصحراء النقب

الساعة 06:49 م|24 فبراير 2012

القدس المحتلة

 أعطت وزارة الحرب الصهيونية إشارة البدء الأسبوع الماضي بتنفيذ خطة لنقل عدد من القواعد العسكرية الرئيسية من المنطقة الوسطى المزدحمة بالسكان إلى مواقع في عمق صحراء النقب الجنوبية، واصفة الخطة بأنها "فرصة على نطاق غير مسبوق من قبل".

 

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع الذي يرجع عمره إلى عقد من الزمان وتقدر تكلفته بما بين 2 و3 مليارات شيقل (حوالي 700 مليون دولار أمريكي) فورًا ويشمل مباني مساحتها 250 ألف متر مربع لحوالي 10 آلاف جندي، ويغطي مساحة 2,5 كيلو متر مربع، وفقًا لما أعلنته المجموعة الاستشارية التي تقوم بإعداد خطط التنمية.

 

وذكر بيان للجيش، أن وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك صرح لعمداء المدن والمجالس المحلية التي ستتأثر بالنقل خلال اجتماع في "ديمونة"، أنه "إلى جانب نقل القواعد والعمليات إلى النقب، سيكون التحدي هو تعزيز قدرة الجيش على تحقيق أقصى تأثير اقتصادي واجتماعي يحول النقب من منطقة هامشية إلى منطقة مركزية".

 

وقال نائب رئيس وزراء حكومة الاحتلال سيلفان شالوم الذي يشرف على تنمية النقب والجليل على المستوى الوزاري: "إن كل ما يحدث في النقب اليوم يرجع إلى تأثير انتقال الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب".

 

وصرح مسؤول بوزارة الحرب نقلا عن شالوم قوله: "إننا نتحدث عن خطوة تاريخية ستغير الوجه الديموغرافي، والاقتصادي، والاجتماعي للنقب".

 

وأعلن الجيش أنه سيوفر منحًا ودعمًا لإسكان عائلات الجنود الذين ينتقلون إلى الجنوب، ليكونوا بالقرب من القواعد. وذكر الجيش أن حوالى 40% من الذين سينتقلون إلى الجنوب متزوجون، و33% منهم لديهم أطفال، و60% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 22 و30 عامًا.

 

ويعتزم الجيش تصفية عدد من القواعد الرئيسية الموجودة حاليًا في منطقة "تل أبيب الكبرى"، ما يخلي مساحة 4 كيلو متر مربع في منطقة سكنية متميزة، وفقًا لما ذكرته مجلة (جلوبس) اليومية المتخصصة في الأعمال.

 

ومن بين المواقع ذات الصلة قاعدتا "تل هاشومر" و"تسريفين" بالقرب من منطقة "ريشون ليتسيون"، وعقارات بين "تل أبيب" و"هيرتسيليا"، وفقا لما أعلنه البريجادير جنرال حزي ماشيتا، رئيس إدارة الانتقال إلى النقب بجيش الاحتلال. وقال ماشيتا إن المشروع سيستغرق نحو عام ونصف عام أو أقل حتى يكتمل.