خبر مفتى القدس: الاحتلال يتحمل مسئولية المواجهات بالأقصى

الساعة 03:48 م|24 فبراير 2012

القدس المحتلة

حمل الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة لما جرى من مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة مدججة بالسلاح.

 

وأكد حسين أن هذا الاقتحام هو انتهاك لحرمة الأقصى وعلى "إسرائيل" ان توقف ذلك، منبها إلى أن هذه الاقتحامات تكررت في الآونة الأخيرة وأن مثل هذه الاقتحامات تزيد الأمر توترا، مطالبا الدول العربية والإسلامية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات من المستوطنين.

 

وحول ما أعلن عن عزم جماعات يهودية تقسيم الأقصى كما حدث في الحرم الابراهيمي قال حسين نحن نتخوف من مثل هذه السياسيات والتي نأخذها على محمل الجد إلا أن الشعب الفلسطيني والمرابطين بالأقصى سيمنعون حدوث ذلك.

 

هذا وطالب الشيخ كمال الخطيب نائب الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقفا حازما للجم قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام انتهاكاتها في المسجد الأقصى، داعيا إياهم للتحول من دور القول إلى الفعل ، وقال الخطيب في تصريحات متلفزة الجمعة :" كل ما يحدث في هذه الأيام بالمسجد الأقصى، هو محطات من مشروع كبير يستهدف بناء الهيكل على أنقاض الأقصى، وعلى العالم النظر بخطورة كبيرة لما يحدث في القدس"، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تصعيد من قبل المؤسسة الإسرائيلية

 

واستنكر نائب رئيس الحركة الإسلامية عدم وصول أي من أموال العرب المعلن عنها في الكثير من المؤتمرات لدعم صمود المقدسيين، معتبرا أن ذلك جرأ اليهود لزيادة انتهاكاتهم ضد المقدسيين والقدس .

 

وأشار إلى أن الملامح الموجودة الآن في المسجد الأقصى هي ملامح ما قبل الانفجار والانتفاضة، محذرا من ان المرحلة المقبلة في غاية الخطورة، والخاسر الأكبر هو الاحتلال.

 

وأكد الشيخ كمال الخطيب أن القضية ليست قضية اليوم والأمس ، وإنما قضية الاحتلال فكل الوقت الذي يكون فيه الاحتلال جاثما على صدر القدس تتكرر القضية والمشكلة تستمر .

 

وقال الشيخ كمال :”لذلك جهود الأمة مطالبة بأن تتضافر من أجل زوال الاحتلال وكنسه ، حتى يتم ليس فقط تطهير المسجد الأقصى وإنما القدس وكل أراضينا الفلسطينية المحتلة .” وأضاف :” المشهد هي صورة تتكرر اليوم وامس وغدا ، ولكن يبدو أنها مقدمات لمرحلة الاقتحامات المكثفة التي هي معهودة في كل عام ، تحديدا في مواسم عيد الفصح الذي سيكون في مطلع نيسان القادم ، من خلاله لا بد أن تستجيب الأمة لنداءات نصرة المسجد الأقصى .”

 

وتابع :” صحيح أن قلوبنا الآن مع أهلنا في سوريا وشعوبنا العربية المذبوحه من قبل الأنظمة والطغاة ، إلا أن الأهم لا بد أن يكون المسجد الأقصى لأنه قلب الأمة النابض الذي لا بد أن ننتبه جميعا إلى أن الأمة قيمتها بالأقصى وحريته حريتها ، وأن دوس هذه الحرية والكرامة إنما يكون عبر الصمت على هذه الجرائم الاسرائيلية ضد المسجد الأقصى .”

 

وأكد الخطيب على ضرورة ان تدرك الأمة أن المسجد الأقصى بين يدي مرحلة في غاية الحرج مما يوجب ويلزم الجميع بأن تتكاتف جهوده من أجل نهاية هذا الفصل المأساوي من تاريخ القدس والأقصى .

 

وقال :” نحن على يقين أنه كما زالت يوما صفحة سوداء من هذا التاريخ بزوال الاحتلال الصليبي ، ليس الاحتلال الإسرائيلي ببعيد عن الصفحة السوداء التي ستنتهي وتزول . ” وأضاف :” نحن متفائلون بالتغييرات التي تطرأ في العالم العربي والحمد لله على يقين أن الشعوب قد أمسكت زمام الأمور بيدها وأفرزت حكومات خيره ووطنية أصيلة ، وعلى يقين ان الأمور ستتغير بالاتجاه الايجابي ، ولكن في نفس الوقت نحن نعذر أن هذه الحكومات ما تزال في بداية دبيبها على الأرض .”

 

وتابع :” أملنا بالله عز وجل ثم شعوبنا التي أفرزت هذه القيادات الأصيلة ، ونعلم أنهم أكثر غيره على المسجد وحرمته وضرورة أن يتم الوقوف إلى جانبه وجانب كل شعبنا الفلسطيني .”