خبر مستشار هنية: هناك تحول حقيقي في العلاقات مع مصر

الساعة 06:18 م|23 فبراير 2012

وكالات

قال أحمد يوسف، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية، إن هناك تحولًا حقيقيًا في العلاقة مع مصر، موضحًا "نحن مطمئنون أن النظام السياسي المصري الحالي مهتم بدعم القضية الفلسطينية، مصر أمينة في دعمها لنا ودورها في محاولة الإصلاح بين فتح وحماس، وهو جهد مشكور ترعاه القاهرة الآن لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام"

 

وأعرب يوسف في حوار مع جريدة "الشرق" السعودية عن أمل الشعب الفلسطيني في أن ترعى الحكومة المصرية بعض المشروعات التي نحتاجها بشكل كبير، مثل رفع حجم دعم غزة في مجال توريد الكهرباء، وتخفيف العبء عن كاهل المواطن الفلسطيني، كما يمكنها إمداد غزة بالمواد اللازمة بدلاً من أن تظل الأنفاق مجالاً للتهريب بطريقة غير مشروعة.

 

واقترح إنشاء أسواق حرة مفتوحة أمام الفلسطينيين للوصول إلى كل ما يحتاجونه في حياتهم في غزة، نريد أن نقلل من اعتمادنا على إسرائيل، وأن يكون ارتباطنا في هذا الشأن بمصر وليس بالاحتلال، نريد أن نجد كل ما نحتاجه من مقومات الحياة في غزة من مصر، ولا نريد أن نبقى رهينة لبضائع الاحتلال.

 

وحول سياسة مصر تجاه معبر رفح قال مستشار هنية "سياسة مصر تجاه المعبر قائمة على مسألتين، هي لا تريد أن يتحول قطاع غزة لعبء عليها، وتضع في حسبانها سعي إسرائيل لقتل قضية الدولة الفلسطينية برمي القطاع في حجر مصر، كما تريد مصر أن يبقى القطاع أمام المجتمع الدولي تحت الاحتلال من الناحية القانونية، وبالتالي تظل قضية الدولة الفلسطينية قائمة".

 

وأشار في الوقت نفسه أن مصر تسعى لرفع المعاناة عنا، من خلال إدخال المازوت بالكلفة المناسبة والكهرباء والغاز، فالكثير من السلع يأتينا عبر الأنفاق بعلم السلطات المصرية، وهي تعلم أن هذا الشيء يعدّ تخفيفاً للمعاناة عن الشعب الفلسطيني.

 

وحول المخاوف من شن إسرائيل عدوان جديد على غزة قال يوسف "العرب لن يصمتوا، وإذا ما تحركت إسرائيل لتوجيه ضربة لغزة، فستلقى مواجهة عربية شديدة، إسرائيل ليست في الموقع الذي يسمح لها ببدء عمليات استهداف كبيرة ضد قطاع غزة، وإن كنت لا أستبعد في ظل عدم وجود استقرار في المنطقة أن تقوم ببعض المحاولات وتوجه بعض الضربات لإضعاف المقاومة والحكومة في غزة، لكن بشكل عام أستبعد أن تقوم إسرائيل بحرب واسعة، لأنه لن يتم التعاطي مع إسرائيل كما كان في السابق حينما كانت الأنظمة العربية تشكل مظلة حماية لإسرائيل، وقطع الطريق أمام رد فعل قوى داخل الشارع العربي والإسلامي ضدها".

 

واعترف أحمد يوسف، بوقوع حكومة حماس في أخطاء خلال السنوات الست الماضية، أبرزها الاستمرار في نهج السلطة في تكريس التوظيف على أسس حزبية، والتجاوز في حق الإعلاميين، وتعليق كل إخفاق في رقبة الحصار، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى قناعته بعدم حصول حماس على فرصة لتقديم أنموذج حكم.

 

ووصف يوسف، دور السعودية في القضية الفلسطينية بالمهم جداً والتاريخي، وأضاف "هي تقدم بغير حدود، مشيراً إلى ما أسماه ارتفاع سقف الدعم السعودي للفلسطينيين، سواء للسلطة الفلسطينية أو لحركة حماس، خلال فترة تشكيلها الحكومة. ورأى يوسف أن الموانع الدولية تجاه المصالحة الفلسطينية لم تتلاشَ حتى بعد الاتفاق في الدوحة على تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة الحكومة المقبلة، لأن إسرائيل وأمريكا، وفق رؤيته، لا تريان مصلحة في الاتفاق، كما ألمح إلى إمكانية وقوف شخصيات فلسطينية نافذة ضد المصالحة، لأن لها امتيازات تحاول الحفاظ عليها.