خبر الاخير يطفيء النور- يديعوت

الساعة 11:03 ص|23 فبراير 2012

 

الاخير يطفيء النور- يديعوت

بقلم: شمعون شيفر

        (المضمون: رجال مكتب نتنياهو يفترض أن يقدموا المنتج الوطني الافضل ولكن الامر الوحيد الذي ينجحون فيه كفريق هو ارسال كميات هائلة من البلاغات القصيرة للصحفيين - المصدر).

        أزيلوا القلق عن قلوبكم: لقاء نتنياهو واوباما في واشنطن بعد اسبوعين لن يتضرر من معمعان الترك في مكتب رئيس الوزراء.

        يمكن الهدوء. الطائرة المستأجرة من العال ستنطلق في الوقت المحدد، او على الاقل في الوقت الذي يصل فيه الزوجان نتنياهو الى الطائرة ويستقران في زاوية غرفة النوم التي اعدت لهما. خطاب نتنياهو في مؤتمر اللوبي الاسرائيلي في العاصمة الامريكية سيحظى بتصفيق حاد، وكل شيء سيدق كالساعة. هكذا هو الحال: المنظومة التي توجد تحت تصرف رئيس الوزراء هي منظومة مزيتة جيدا، وهي ليست متعلقة بهذه الاحبولة أو تلك من مسؤول كبير فسد او مستشار اضطر الى الاستقالة لانه أدى واجبه المدني. ولكن خلف الكواليس، الفوضى تحتفل.

        أنا اغطي اعلاميا نشاط رؤساء الوزراء منذ مناحيم بيغن. جمعت ساعات عديدة من النظر الى عمل مكاتبهم. ويمكنني أن اشهد أنني لم يسبق لي أن التقيت بمحيط عمل على هذا القدر من النزاع وعلى هذا القدر من الجنون. الوضع كان يشبه الفترة القصيرة لايهود باراك كرئيس للوزراء، ولكن ولاية نتنياهو الثانية في المنصب حطمت الرقم القياسي – عصبة الاشخاص الذين يفترض بهم ان يوفروا المنتج الوطني الافضل ببساطة غير قادرين على أن يعملوا كفريق. الامر الوحيد الذي ينجحون في عمله هو ارسال كميات هائلة من البلاغات للهواتف النقالة للصحفيين. أين هم، وأين تناغم عهود مكاتب بيغن، شمير، شارون واولمرت التي ركزت على ادارة شؤون الدولة.

        في مثل هذا الوضع، يستغل وزراء ومسؤولون كبار في الساحة السياسية والامنية المرة تلو الاخر الشقوق التي تفتح في مقربة نتنياهو لتحقيق مصالحهم. وما الغرو في أن اولئك الوزراء، بمن فيهم ايضا فرسان سلطة القانون والاخلاق، لا يفتحون افواههم ضد تصفية الحسابات التي يقوم بها نتنياهو. الان حاولوا أن تفكروا كيف سيتخذ نتنياهو القرار الذي حسب منشورات أجنبية يعمل لاعداده: الهجوم على المنشآت النووية في ايران. مع من سيتحدث في هذا؟ على من يمكنه أن يعتمد؟ احجية. وللحقيقة، هذا مخيف جدا.

        في هذه الاثناء،  المكتب آخذ في الفراغ. د. يوعز هندل، الذي أنهى امس مهام منصبه كرئيس لشبكة الاعلام الوطني في المكتب، هو رجل كفؤ، ملح الارض، جاء الى المكتب انطلاقا من احساس بالرسالة. رغم كل التحذيرات التي سمعها في محيطه. ولكن هو ايضا لم يتوقع ما حصل في المكتب – واحترق. فهو لم يكن مستعدا للتعاون مع عالم المناكفات والاسكات في القمة الاهم في اسرائيل، ولم يكن مستعدا لان يقبل ادعاء نتنياهو في أن الادارة السليمة كانت تلزمه بان يبلغه بان نتان ايشل يتحرش بموظفة المكتب "ر". ادارة سليمة ونتنياهو؟ في مكتب مراقب الدولة ينكبون هذه الايام على بعض التقارير المتعلقة بسلوك رئيس الوزراء، والتي ستدحض هذا الادعاء. بعد هندل، سيأتي على ما يبدو دور السكرتير العسكري يوحنان لوكر. في السنتين الاخيرتين تمتع لوكر بمكانة كبير لدى نتنياهو، ولكنه قريبا سيسافر الى قاعدة الاستيعاب والتصنيف وسيسرح عاريا مكشوف الرأس من خدمة عسكرية فاخرة. أو سيأتي حينها على ما يبدو دور سكرتير الحكومة تسفي هاوزر. فبعد أن يحرص على اغلاق باب الدخول الى قاعة جلسات الحكومة، هو ايضا سيسير في طريقه.

        نتنياهو سيبقى مع من تبقى: مساعدون ضعفاء ومستضعفون، مثلما يحب هو. العرفاء سيرفعون الى درجة الضباط، الصغار سيعدون لانفسهم بطاقات تعريف مع القاب جديدة. ولكن لا تقلقوا، يومهم ايضا سيأتي. هم أيضا سيدفعون الى السكوت وهم ايضا سيبحثون عن عمل آخر. وفي النهاية، آخر من يترك سيكون مطالبا بان يطفيء النور.