وصفها بالمهزلة

خبر خطيب الأقصى: لا نريد شجباً وتنديداً بل وحدةً إسلاميةً نصرة للأقصى

الساعة 10:12 ص|23 فبراير 2012

غزة (خاص)

أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد جمعة اليوم الخميس، أن اقتحام المتطرفين الرجال والنساء للمسجد الأقصى وحمايتهم من قبل جنود الاحتلال "الإسرائيلي" يُدلل على طبيعتهم العدوانية تجاه الدين الإسلامي والمقدسات الإسلامية.

وشدد خطيب الأقصى في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى لا يريدون سكراً ولا طحيناً ولا استنكاراتٍ وشجب وتنديد بل يريد المقدسيون أن يروا المسلمين جميعاً باختلاف أجناسهم عرب أو ماليزيين أو عجم, موحدين نصرة للمسجد الأقصى وللدين الإسلامي.

ووصف خطيب الأقصى, أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من اقتحام اليهود المتطرفين في ظل الربيع العربي بالمهزلة التي تنذر بخطورة كبيرة, لافتاً, إلى أن المقدسيين لن يسمحوا بهذه المهزلة أن تحصل حتى لو كلفتهم أرواحهم ودمائهم.

وأضاف, المسجد الأقصى المبارك هو عقيدة لكل المسلمين خاص المقدسين الذين يتعرضون لحملة اعتقالات واسعة وتهديدات مستمرة من المتطرفين اليهود وإخطارات بعدم التواجد في المسجد الأقصى قائلاً, عدد كبير من المقدسيين تم إخطارهم بعدم التوجه للمسجد الأقصى لمدة أسبوعين أو أكثر من أجل إخافتهم وإعاقتهم عن الدفاع للمسجد الأقصى, مبيناً أن المقدسيين لا ترهبهم هذه الإخطارات أو تخيفهم لأن الأقصى مرتبط بعقيدتهم ودينهم وسيدافعون عنه بأرواحهم ودمائهم.

وتابع قوله, :"المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم بل للأمة الإسلامية كلها من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها, مطالباً المسلمين في كل البلاد العربية أو الأجنبية الأعجمية أن يتوحدوا في مواجهة هذا الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى على الدين الإسلامي.

وأكد على أنه إذا توحد المسلمون في كل بقاع العالم ووقفوا في صف واحد وتحت كلمة واحدة وموقف واحد فالتأكيد إن وحدتهم سترهب أعداء الله وتخيفهم وتمنهم مما يسعون إليه.

من ناحيته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير المحرر المقدسي فؤاد الرازم, أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك ليس من قبل قطعان المتطرفين الصهاينة بل هو سياسة صهيونية من كل أجهزتها الأمنية والدينية للسيطرة على المسجد الأقصى.

وقال الرازم, في تصريح خاص لمراسلنا, أن العدو الصهيوني ينظم ويرتب للاستيلاء على المسجد الأقصى بهذه الاقتحامات المتكررة للمسجد لافتاً, إلى أن الاحتلال يريد أن يقسم الأقصى كما قسم المسجد الإبراهيمي بين اليهود والمسلمين.

ومن الجدير ذكره أن جماعات متطرفة صهيونية اقتحمت صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، فيما تقوم قوات الاحتلال بحمايتهم وتأمين اقتحامهم, وتم اقتحام باحات الأقصى على دفعتين, الأولى من المتطرفين وقوامهم 12 متطرفاً اقتحموا المسجد بحماية شرطة الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان وأخرجت الحارس سامر أبو قويدر من ساحة الأقصى. كما دخلت مجموعة أخرى من المستوطنين إلى باحات الأٌقصى قوامهم 9 نساء و8 رجال من ناحية باب السلسلة، فيما ارتفعت أعدادهم ليصلوا إلى 36 متطرفاً، فيما قيدت الشرطة "الإسرائيلية" دخول المصلين بـ 45 عاماً بعد احتجاز بطاقاتهم.