خبر الأسير خضر عدنان ينتصر للمرة الرابعة من خلال الإضراب

الساعة 03:51 م|22 فبراير 2012

فلسطين اليوم

يعتبر الانتصار الكبير الذي حققه الشيخ خضر عدنان في انتزاعه قرارًا بإلزام سلطات الاحتلال بالإفراج عنه في 17 نيسان (أبريل) القادم، واحدًا من أربعة إضرابات عن الطعام خاضها الشيخ خضر عدنان في مسيرة عطائه وأدت جميعها إلى الإفراج عنه وتحقيق مطالبه.

وكانت اثنتان من تلك الإضرابات في سجون السلطة في جنين ورام الله، والتي أرغمت على الإفراج عنه بسبب صلابة إرادته، واثنتان منها في سجون الاحتلال، والتي كان آخرها تلك الملحمة البطولية التي أعادت الاعتبار للإرادة الفلسطينية وأحيت روح المقاومة والتحدي في النفوس بعد أن سعى كثيرون إلى وأدها.

اعتقال فإضراب

ففي (8-11-2010)، اعتقلت قوة من "جهاز الأمن الوقائي" في جنين الشيخ خضر عدنان من مخبزه الذي يعمل به في بلدة قباطية قضاء جنين واعتدت عليه بالضرب بشكل مستفز ونقلته إلى زنازينها أسوة بآلاف المقاومين الذين تعرضوا للاعتقال في الضفة الغربية خلال السنوات الماضية.

وتشير المصادر إلى أن خضر عدنان وفور إدخاله في زنازين التحقيق أعلن إضرابه عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه وهو ما قوبل بسخرية من قبل ضباط الأمن الوقائي الذين قالوا له: "لا أحد يسمعك ويهتم بإضرابك، ونحن لا يهمنا أمرك أضرب حتى تموت".

إرغام السلطة على الإفراج عنه

ولكن إضراب الشيخ خضر حينها، ما لبث أن انتقل ووصل إلى الخارج وأحدث تفاعلات أسفرت بعد 12 يومًا من الإضراب على إرغام السلطة على الإفراج عنه مقابل فك إضرابه وفق محادثات جرت بين الأمين العام لحركة الجهاد الدكتور رمضان شلح ورئيس السلطة محمود عباس حيث خرج عدنان منتصر الإرادة.

لم تكن أول مرة

وكان سبق هذا الإضراب، حادثة مماثلة للشيخ خضر عام 1998 حين كان طالبًا في جامعة بير زيت ويرأس الجماعة الإسلامية فيها؛ حيث اعتقله جهاز الأمن الوقائي حينها عقب أحداث رشق رئيس الوزراء الفرنسي ميشال جوسبان بالحجارة من قبل طلبة الجامعة إثر تهجمه على المقاومة، مما أدى إلى اعتقال العشرات من الطلبة بينهم خضر عدنان.

وفور اعتقاله حينها أعلن الشيخ خضر إضرابه عن الطعام حتى الإفراج، وهو ما تم بعد عشرة أيام من الاعتقال منتصر الإرادة.

أما إضرابه الرابع فكان في شهر أيار (مايو) من عام 2004 حسن اعتقلته قوات الاحتلال ووضعته في العزل الانفرادي في سجن كفار يونا؛ حيث خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام إلى أن يتم نقله إلى الأقسام العادية مع باقي المعتقلين.

وخاض الشيخ خضر حينها إضرابًا لمدة 28 يومًا أدى إلى رضوخ إدارة السجن وجهاز الشاباك الصهيوني لمطالبه وتقرر إنهاء عزله مقابل فك إضرابه عن الطعام ليثبت أن روح الإرادة لدى المقاوم الفلسطيني لا تنكسر تحت أي ظرف.

تساؤل للسلطة فور الإفراج

ولكن يبقى التساؤل الهام الذي لا بد أن يجيب عنه قادة السلطة ووزراؤها ممن توافدوا إلى منزل الأسير خضر عدنان خلال فترة إضرابه الأخير: "هل ستمنح السلطة وأجهزتها الأمنية الشيخ خضر عدنان بعد خروجه من المعتقل شهادة حسن سلوك لكي يتمكن من اجتياز المسح الأمني والحصول على وظيفة في سلك التربية والتعليم في جنين والمحروم منها بسبب " المنع الأمني" منذ أكثر من عشر سنوات؟، أم أن أشخاصًا أمثال الشيخ خضر عدنان ما زال غير مرغوب فيهم أن يلتحقوا في سلك التربية والتعليم لكي لا يشكلوا قدوة للطلبة والمطلوب أشخاص بمواصفات مختلفة؟".