خبر الغارديان: دول أوروبا تدرس شن ضربات جوية على الصوماليين

الساعة 01:23 م|22 فبراير 2012

وكالات

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية, الأربعاء أن بريطانيا ودولاً أخرى بالإتحاد الأوروبي ستدرس شن غارات جوية ضد المواقع اللوجستية للمتمردين ومعسكرات تدريبهم في الصومال، وسط تزايد مخاوف من القرصنة وحركة الشباب.

وقالت الصحيفة إن قضية الضربات الجوية تم إدراجها على جدول أعمال مجلس الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الأشهر الأخيرة، جراء تصاعد قلق الغرب من القرصنة وطموحات بعض قادة حركة الشباب.

وأشارت إلى أن بريطانيا تدرس أيضاً خططاً لمهاجمة أهداف بأماكن تستخدمها حركة الشباب والقراصنة في جنوب الصومال.

وأضافت الصحيفة أن مصادر أمنية كشفت أيضاً أن "التحالف الدولي الذي يقود المعركة ضد القراصنة وضع خططاً للطوارئ في صيف لعام 2010 وفي العام الماضي أيضاً، لشن غارات جوية ضد المعسكرات الصومالية".

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول وصفته بالبارز بالحكومة البريطانية قوله "ليست لدينا أية أصول بالمكان "الصومال"، لكن هذا لا يعني أننا غير قادرين على إيصالها إلى هناك بشكل سريع عن طريق الجو، والتأكد تماماً من الأهداف المطلوبة".

وأضاف المسؤول "أن توجيه ضربة جوية قصيرة ومركزة قد تمنع الإرهابيين المحتملين والقراصنة، لكن لن يكون هناك حل للمشكلة على المدى الطويل في الصومال".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حذّر في وقت سابق الأربعاء من أن بلاده تواجه تهديداً حقيقياً من التطرف في الصومال، عشية المؤتمر الدولي الذي تستضيفه حول هذا البلد.

وقال كاميرون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن خطر هذا التهديد "يمكن أن يتصاعد ما لم يتم اتخاذ إجراءات هامة لتحقيق الاستقرار في الصومال.. وهناك حاجة ملحة لاستعادة النظام في الصومال لأن التهديد الأمني حقيقي وكبير ويستند إلى حقيقة أن حركة الشباب هي منظمة ربطت نفسها بشكل واضح بتنظيم القاعدة وتشجّع الجهاد العنيف ليس فقط في الصومال، ولكن في خارجه أيضاً".

وتستضيف لندن الخميس مؤتمراً دولياً حول الصومال يشارك فيه ممثلون عن أكثر من 40 حكومة ومنظمة غير حكومية للاتفاق على نهج لحل الاضطرابات السياسية، وتحسين الأمن، والتصدي للإرهاب والقرصنة في هذا البلد، وتقديم المساعدات الإنسانية له.