طوابير السيارات تصطف أمام محطات الوقود

خبر غزة:محطة الكهرباء تعمل بمولد واحد ووعود مصرية بحلٍ عاجل

الساعة 07:09 ص|22 فبراير 2012

غزة

كشف الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للكهرباء وليد سلمان النقاب عن وعود مصرية بتزويد محطة كهرباء غزة بالوقود اللازمة لتشغيلها، لافتاً إلى أن المحطة عملت منذ يوم أمس على تشغيل مولد واحد فقط من أصل أربعة مولدات نظراً لمحدودية الوقود المتوفر لديها "300 ألف لتر" منذ يوم أول أمس وما هو متوقع وصوله من كمية أخرى اليوم للإبقاء على تشغيل مولد واحد.

وبين سلمان في حديث لـ"الأيام" أنه لم يتم بعد التوصل إلى صيغة نهائية بشأن آلية تزويد القطاع بالوقود سواء من خلال معبر رفح أو عبر معبر كرم أبو سالم، حيث أن هذه الترتيبات ما تزال قيد البحث بين الجانبين المصري والفلسطيني.

ونوه في هذا السياق إلى أهمية الموقف المصري وتفهمه لحاجة القطاع إلى الوقود، لافتاً إلى أن الموقف الرسمي المصري يميل إلى تزويد القطاع بالوقود عبر معبر رفح انطلاقاً من أن مصر هي صاحبة الحق الوحيد في إدارة هذا المعبر.

ولم يشر سلمان إلى أي مواعيد تم الاتفاق عليها للبدء في تزويد المحطة بالوقود اللازم لتشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية، معرباً عن أمله أن تشهد الأيام القريبة المقبلة حلا لمشكلة القطاع الكهرباء من خلال رفد المحطة بكامل احتياجاتها من الوقود كحل عاجل، ثم يصار إلى مناقشة وبحث الترتيبات المتعلقة وكذلك زيادة القدرة الكهربائية الواردة من الشبكة المصرية إلى شبكة قطاع غزة.

من جهته، أكد رئيس جمعية شركات الوقود محمود الشوا أن كافة محطات الوقود العاملة في القطاع باتت تعمل لساعات معدودة يومياً نظراً لمحدودية كمية الوقود الواردة إلى القطاع عبر الأنفاق.

وبين الشوا في حديث لـ"الأيام" أن كافة محطات الوقود خلت تماماً من السولار واقتصر عملها على تزويد المركبات بكميات محدودة من البنزين فقط في ظل عدم توفر السولار، لأن الكمية المحدودة التي تتوفر من هذا الصنف يتم نقلها إلى محطة توليد كهرباء غزة، مشدداً على محدودية هذه الكمية التي لا تكفي لتشغيل المحطة، وبالتالي لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات محطات الوقود.

وأشار الشوا إلى اصطفاف طوابير المواطنين من أصحاب المركبات قبالة محطات الوقود إثر شح الكمية المتوفرة، واعتبر أن قطاع الوقود كان الأكثر تضرراً من الأزمة التي ترتبت على النقص الحاد في الكميات الواردة عبر الأنفاق ما يزيد على الشهر، لافتاً إلى تعرض العديد من أصحاب المحطات إلى خسائر إثر اضطرارهم للعمل بسعر التكلفة.

ولفت إلى المباحثات التي أجرتها سلطة الطاقة مع المسؤولين في مصر، مؤخرا، من أجل إيجاد الحلول الملائمة لأزمة الوقود بشقيها المتعلق بسد احتياجات القطاعات الخدمية المختلفة وتلبية الاحتياجات اللازمة لتشغيل محطة كهرباء غزة.

وفي سياق متصل بالأزمة ذاتها كان من المفترض أن يتوجه بالأمس إلى العاصمة المصرية القاهرة أعضاء لجنتي الوقود والطاقة التي تم الاتفاق على تشكيلها عقب المباحثات التي أجراها الأسبوع الحالي رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة مع المسؤولين المصريين.

وستعمل اللجنتان على استكمال المباحثات المتعلقة بآليات العمل المفترض اتخاذها باتجاه زيادة القدرة الكهربائية الواردة من مصر التي تغذي جنوب قطاع غزة، حيث سيتم زيادة هذه القدرة من 17 ميجا إلى 22 ميجا.

وعلمت "الأيام" أن هذه المباحثات ستشمل أيضاً بحث تزويد القطاع بطاقة كهربائية إضافية من مصر بقدرة نحو 40 ميجا واط، وذلك حال إنجاز الترتيبات الفنية اللازمة لذلك، كما سيتم مناقشة قضية الوقود بما يكفل معالجة الأزمة الحادة التي يعانيها القطاع إثر محدودية كمية الوقود الواردة عبر الأنفاق.