خبر تفاصيل اتفاق إنهاء إضراب الأسير خضر عدنان

الساعة 06:53 ص|22 فبراير 2012

وكالات

حرص الأسير خضر عدنان، على أدق تفاصيل الاتفاق الذي أدى إلى إنهاء إضرابه عن الطعام منتصرا على سطوة ونير الاحتلال، وكان هذا في لقاء النائبين د. عفو إغبارية ومحمد بركة، كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست، اللذين تواجدا في المستشفى لدى إتمام الخطوط العريضة للاتفاق بين محامي الدفاع جواد بولس والنيابة العسكرية.

وكان النائب د. عفو إغبارية، قد زار صباح أمس الثلاثاء الأسير خضر عدنان في المستشفى في حين تواجد عند مداخل المستشفى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في وقفة تضامن مع الاسير عدنان، مع عدد من نشيطي الجبهة، وجمهرة من مناضلي مرتفعات الجولان السوري المحتل، في حين أن النائب بركة كان قد زار الاسير عدنان يوم الأحد الماضي.

ومع اقتراب مغادرتهما في اتجاه القدس لحضور جلسة المحكمة العليا التي كانت مقررة للبحث في التماس الاسير عدنان، تلقيا محادثة هاتفية من المحامي جواد بولس واطلعهما على تفاصيل الخطوط العريضة، للاتفاق المتبلور، وطلب منهما العودة إلى الأسير عدنان، لاطلاعه عليها.

وخلال محادثة النائبين اغبارية وبركة معه، أصر عدنان على تفاصيل أخرى، منها احتساب ايام التحقيق الـ 18 ضمن فترة الاعتقال الإداري، وجرى قبول طلبه، إلا أنه أصر على عدم انهاء اضرابه إلا عند الساعة السابعة من مساء اليوم، إلى حين وصول النبأ إلى بلدته وعائلته وخيمة الاعتصام، والاسرى في سجون الاحتلال، قبل أن ينهي اضرابه، وعلى الرغم من الوضع الصحي المقلق، إلا أن الاسير خضر عدنان، أصر على إنهاء اضرابه ليس فقط بانتصاره، وإنما أن يأخذ بعين الاعتبار ملايين الشعب الفلسطيني وآلاف الأسرى الذي تضامنوا معه، وأن لا ينهي الاضراب إلا بعد افساح المجال لاعلامهم مسبقا بالاتفاق.

 

وتوجه النائبان بركة واغبارية من المستشفى في صفد إلى بلدة عرابة جنين، حيث خيمة الاعتصام ومهرجان النصر، الذي حضرته شخصيات فلسطينية وفصائلية عديدة.

والقى النائب بركة كلمة امام الحشود، حيا فيها عائلة الأسير خضر عدنان على هذا الصمود الأسطوري الذي سطرّه المناضل، وقال لهم، بوركتم بهذا البطل الإنسان، الذي ضرب مثلا ونموذجا للصمود الفلسطيني، ووضع بداية لطريق نهاية أسلوب الاعتقالات الإدارية القمعية.

وتابع بركة قائلا، إنني من لقائي بالأسير عدنان أكثر من مرّة وجدته إنسانا مناضلا جبارا، متماسكا متقد الفكر والإيمان بقضيته وعدالتها، وفي إضرابه وانهائه، أصبت أخونا خضر عدنان أنه لم يضرب حتى الموت، وإنما حتى الحرية، وها هو ينهي اضرابه منتصرا على السجن والسجان، على الاحتلال والقمع، فهو لم يضرب من اجل قضيته الشخصية، وإنما من اجل قضية شعبنا.

وقال بركة " إن شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده وفي أطياف تنوعاته الفكرية والسياسية، يقف وقفة اجلال واحترام، أمام هذه الأسطورة البطولية، حقا إن شعبنا يفخر بأن خضر عدنان هو ابنا له، ففي معركته هذه المؤلمة شد أنظار العالم مجددا إلى قضية شعبنا العادلة، وسلط الضوء مرّة أخرى على جرائم الاحتلال، ونحن ننتظر ذلك اليوم الذي سيعود فيه خضر عدنان إلى عائلته وبلده محررا منتصرا".

وكانت الكلمة للنائب د. عفو اغبارية، وقال امام الحشود في عرابة، إننا أقف هنا باعتزاز، حاملا رسالة خضر عدنان الشخصية لكم ولجماهير شعبنا، ولجميع الاسرى، فقد طلب مني نقلها اليكم، وهو يسطّر بطولة صمود أسطوري في وجه الاحتلال.

وقرأ إغبارية رسالة خضر عدنان وهي كالتالي: إننا حققنا اليوم انجازا على الاعتقال الإداري، على المستوى الشخصي والعام، وإنني إذ أطلب أن يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق فقط في خيمة الاعتصام المتواجدة امام بيت عائلتي، وأن تبقى خيمة الاعتصام حتى الافراج عني كليا، من اجل مواصلة معركة رفض الاعتقال الإداري واستقبال الضيوف والأحرار، واعتبر أن الاعتقال الإداري يمس بكرامتنا وما حصل اليوم هو انجاز شخصي وعام.

وتضمنت الرسالة أيضا تفاصيل انهاء الاضراب عن الطعام، إذ قال خضر في رسالته، إنني سأنهي الاضراب عن الطعام في حوالي الساعة السابعة من مساء اليوم، إلى حين يكون قد عرف شعبنا والاسرى عبر القنوات الاعلامية الفلسطينية وغيرها، وأيضا من خلال الاستاذ أبو سري (المحامي جواد بولس، ليكون الأسرى وشعبنا على علم، بما جرى قبل ان انهي اضرابي عن الطعام، إذ أنني لن أنهي اضرابي قبل أن يعرف المتضامنون معي حقيقة ما جرى.