الشيخ عدنان يرفض فك الاضراب قبل المتضامنين معه

خبر جنين: احتفالات بانتصار الأسير « عدنان » على الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية

الساعة 03:44 م|21 فبراير 2012

جنين

احتفلت مساء اليوم الجماهير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية أمام منزل الشيخ خضر عدنان، بانتصار إرادة الشيخ خضر باضرابه المفتوح عن الطعام لمدة 66 يوماً على التوالي على الارداة الصهيونية التي حاولت كسر الشيخ خضر، لكن النتيجة كانت العكس، حيث كسر الشيخ خضر إرادة السجان والاحتلال، ووضع حجر الأساس أمام التصدي لسياسة الاعتقال الاداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين لا سيما قادة الفصائل الفلسطينية والسياسيين والنواب.

وجرى توزيع الحلوى وعلامات الفرح والسرور ارتسمت على وجوه كل الجماهير الفلسطينية في المهرجان الذي اقيم امام منزله في عرابة بجنين، والمتضامنين معه في قطاع غزة، فور علمهم بإذعان الاحتلال الصهيوني لإرادة الشيخ خضر عدنان، من خلال صفقة جرى التوصل اليها بين محامي الشيخ خضر، والنيابة العسكرية الاسرائيلية، على ان يقضي الشيخ خضر عدنان محكوميته ويتم الافراج عنه في 17/4 القادم، وان لا يتم تجديد الاعتقال الاداري بحقه، وأن يكسر اضرابه عن الطعام.

الشيخ عدنان

من جهته نقل العضو العربي في الكنيست "الإسرائيلي" محمد بركة رسالة من الشيخ خضر عدنان تلاها في المهرجان، أكد فيها رفضه لفك إضرابه عن الطعام قبل أن يفك الأسرى المتضامنين معه الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.

وطالب ببقاء خيمة الصمود أمام منزله إلى حين الإفراج عنه من سجون الاحتلال .

صفقة مشرفة

بدوره أعلن محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولص في كلمة له خلال المهرجان، تعليق الشيخ الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام عند الساعة السابعة مساءً تطبيقا لاتفاقية توصل إليها مقابل ضمان بعدم تجديد الاعتقال الإداري له.

وقال المحامي بولص :" إن القرار ينص على الإفراج عن خضر بعد شهرين من الآن وبالتحديد في السابع عشر من نيسان القادم.

وقال بولص إن هذا القرار لا يعني إعفاء "إسرائيل" من الحالة الصحية المتردية التي وصل إليها خضر عدنان، حيث تؤكد أن الوضع الصحي خطير ويواجه إمكانية الموت المفاجئ، وإعادة عملية التأهيل طويلة.

وأشار بولص إلى أن الإضراب ليس حبا في مقارعة "إسرائيل" وإنما انتصارا لكرامته وعزته حينما حاول محقق إهانته من خلال المس بأسماء عائلته و شتمهم.

وأكد بولص أن الشيخ خضر عدنان حاله بطولية نادرة استطاع أن يرسي سابقة للمؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، فعدنان خاض إضراب الموت حتى الحرية.

وقال بولص أن عدنان أصر على عدم إعلان هذا النبأ إلا من أمام بيته من خيمة الصمود لما ترمز له هذه الخيمة.

وأشار إلى أن خضر عدنان حاله نادرة خدم فيها الأسرى الفلسطينيين ولا سيما الاعتقال الإداري.

نصر الله فنصره

بدوره قال والد الاسير الشيخ خضر عدنان:" أن ابنه خضر لم يخض الاضراب عن الطعام حبا في الشهرة، وإنما حبا من الله الذي أشهر صيته وعلا قدره من خلال صموده ومواجهته للظلم. وحمد الله كثيراً الذي نصر ابنه خضر.

وقال :" أحمد لله أن وهبني الله إياه شرفا لي وعزة علي... وأقول للأسرى المضربين عن الطعام أديتم ما عليكم من واجب.

وطالب رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن يحققوا المصالحة الفلسطينية فعلاً لا كلاما، موضحاً أن ابنه خضر ارتقى إلى مستوى المسؤولية. وأن يعملوا على إنهاء خلافاتهم نصرة لخضر والأسرى جميعا.

أعاد للحركة الأسيرة هيبتها

من جانبه وجه رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس شكر خضر عدنان الذي وحد الشعب الفلسطيني في كامل فلسطين التاريخية، في الوطن والشتات، وأعاد للحركة الوطنية هيبتها.

وأكد فارس على أن خضر عدنان انتصر على دولة الاحتلال، وأرسى قواعد جديدة للتعامل مع السجان الصهيوني.

وقال :"أن هذا اليوم تحول لنقطة تحول في التعامل مع الملف الإداري، وبقرار من الشيخ خضر عدنان، واليوم جميع الفصائل الفلسطينية مدعوة لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الاحتلال استنادا للأساس الذي وضعه خضر عدنان.

رمز تحدي لكافة الأحرار في العالم

وفي السياق ذاته قال وزير الأسرى والمحررين في حكومة رام الله عيسى قراقع:" إن خضر عدنان فتح الطريق واسعا للتضامن الدولي والشعبي مع الأسرى والمعتقلين كافة في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال قراقع إن الشيخ خضر تحول إلى عنوان ورمز تحدي لكافة الأحرار الشرفاء في هذا العالم.

وتابع:" انتصرت إرادة الحرية على إرادة الموت الإسرائيلية من خلال تحدي خضر لهذا المحتل، فالعالم أجمع بدأ يعرف من خلال إضراب خضر عدنان معاناة الأسرى في المعتقلات الاحتلال.

ودعا قراقع الجميع إلى مشاركتهم في المهرجان المركزي في يوم الأسير الفلسطيني في منزل الأسير خضر ولاستقباله في يوم الإفراج عنه.

شكر للمتضامنين

من جهته شكر ممثل حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية جعفر عز الدين كل المتضامنين مع الشيخ خضر عدنان وخاصة الأسيرات عطاف عليان وهيام البايض وسهام الحيح واللواتي اضربن عن الطعام منذ تسع أيام تضامنا مع خضر عدنان.

وقال جعفر عز الدين إن على الجميع مواصلة معركة الشيخ خضر عدنان ضد الاعتقال الإداري.

وطالب جعفر عز الدين الجميع بإثارة موضوع الاعتقال الإداري.