خبر « مهجة القدس »:الأسير عدنان يستغرب من فتوى الأزهر بعدم جواز إضرابه عن الطعام

الساعة 11:10 ص|21 فبراير 2012

غزة

أكد الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 66 بشكل متواصل رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي دون توجيه أي اتهام له على رفضه واستغرابه لفتوى الأزهر الشريف في مصر بعدم جواز إضرابه عن الطعام, والتي أثارت جدلاً في الوقت الذي يواجه فيه الأسرى شتى أنواع الممارسات التعسفية والهمجية من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال, مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة لدى أسرانا في سجون الاحتلال لانتزاع الحقوق الإنسانية ولكشف الوجه القبيح لدولة الكيان هي الإضراب المفتوح عن الطعام.

جاء ذلك عبر رسالة خاصة تلقتها مؤسسة "مهجة القدس" اليوم, نقلاً عن محامون متخصصون بشئون الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وقال الأسير عدنان مخاطباً شيخ الأزهر: "إننا كفلسطينيين وعلى مدى عقود في هذه الثورة المباركة على الظلم والاحتلال والتي خاض فيها أسرانا الأحرار عشرات الإضرابات وكان موقف الدين والحلال والحرام نصب أعينهم دوماً وكيف لا ومنهم حفظة القرآن والزاهد والمتصوف والمتنسك والمتعبد لله بل أكثر من ذلك يحق الوصف لبعض منهم والله حسبهم وأنهم مصاحف ندي على الأرض".

وطالب بضرورة أن يكون كافة المشايخ والمرجعيات الدينية في العالم الإسلامي إلى جانبنا وطريقنا العادلة وإن لم يكن كذلك فعليها أن توفر لنا النصيحة وأن تتقي الله فينا ولا تجلد ظهورنا, ولكن للأسف تؤكد تلك المواقف ما الذي جعل مثل حسني مبارك والقذافي وزين العابدين وغيرهم يستمروا بالحكم لعقود كثيرة وأين كانت تلك المشايخ والآن إبان الثورة المصرية! ولكن الحمد لله إن الموقف السلبي ضد إضرابي عن الطعام يتوافق مئة بالمئة مع الموقف السلبي إبان اندلاع الثورة في مصر".

وتابع قائلاً, كما أقول للجميع في كل العالم إن فلسطين ستبقى لوحدها أو مع غيرها لأن الله معها يدافع عنها من الاحتلال حتى تكون لنا الغلبة بإذن الله والله لا يضيع أجر المحسنين.

ولفت الشيخ عدنان النظر, "إلى أن استخدام النص الديني لجلد ظهري من قبل البعض لم يكن مستغرباً عندي  فأول من تكلم معي واعظاً باللهجة الدينية في إضرابي هذا هو الاحتلال وأذنابه بالأسر المشايخ السجانين الذين ينتمون للعرب كانوا يصرون ويقولون أن الإضراب حرام وقتل للنفس وفي نفس اللحظة يقيدوني بالأغلال ويرفعوا صوتهم علي ولا يردعهم شيء ومع ذلك يقول الإضراب حرام ولم أكن يوماً لأود أن يكون مرجع ديني كما هذا العربي السجان لي في أسري".

وأكد قائلاً: "بأنني أقول للجميع بأني بإذن الله أقدر الموقف لحظة بلحظة وأتقبل من الله الخير وهداية السبيل المستقيم, وأسأل الله أن لا أقيل أو أستقيل عن ذلك وأسأل الله الثبات حتى الممات لي ولكل الموحدين به سبحانه تعالى, وأقول إن أخيكم مستمر في الإضراب حتى تحقيق الحرية والعزة والكرامة وأدافع عن كل أسرى فلسطين ولا سيما الإداريين وليس بشكل شخصي.