خبر الإحتلال يشن حملة تهويد مكثفة في كافة مرافق الحياة المقدسية

الساعة 06:31 م|20 فبراير 2012

فلسطين اليوم

نوه المؤتمر الوطني الشعبي للقدس من سلسة الإنتهاكات وعمليات التهويد المتسارعة التي تقوم بها سلطات الإحتلال تجاه المقدسيين في كافة مرافق الحياة منها السياسية والإجتماعية والإقتصادية والدينية والثقافية، لإحكام سيطرتها ونفوذها بشكل كامل.
بدوره حذر المؤتمر من نية سلطات الإحتلال تنظيم سباق ماراثون القدس الدولي الأول في 26 من الشهر الجاري برعاية شركة أديداس للملابس الرياضية، والذي سيعمل على إختراق البلدة القديمة للقدس عبر الدخول من باب الخليل والخروج من باب النبي داود في الحي الأرمني، وكذلك سيصل المارثون لمنطقتي الشيخ جراح ووادي الجوز، و حدود بلدة العيساوية وتحديداً لمنطقة المطلة التي تعمل إسرائيل على مصادرة أراضيها لإقامة حديقة وطنية ومن ثم مستوطنة كبيرة، فبلدية الإحتلال في القدس المحتلة تستخدم الرياضة كأداة سياسية لفرض طابعها التهويدي الهادف لطمس معالمها الإسلامية العربية، داعياً إلى المواجهة العملية والوقفة التضامنية لوقف هذا النشاط الرياضي التهويدي فلسطينياً وعربياً ودولياً بكل السبل والإمكانيات المتاحة.

ومن جانبه كشف المؤتمر الوطني الشعبي للقدس عن قرار وزارة الداخلية الإسرائيلية بخصوص إصدار الهوية الذكية الممغنطة، حيث وصلت لرابطة الباحثين الميدانيين في القدس المحتلة نسخة منه، حيث ستعمل الداخلية الإسرائيلية في البداية على إصدار الهوية المقدسية عبر مرحلة تجريبية تستمر لعامين يكون خلالها الحصول على هذه البطاقة إختياري إلى أن تصل لمرحلة تغير فيها بطاقات الهوية الإسرائيلية بشكل جذري بعد عامين، حيث ستشكل هذه البطاقة عقبة كبيرة أمام المواطن المقدسي خصوصاً عندما سيعمل القانون الإحتلالي على إلزام المواطن المقدسي بتغيير بطاقته الحالية إلى البطاقة الجديدة وهذا يعني المطالبة بالعديد من المستندات والوثائق لإبراز مركز الحياة وإرتباطه في القدس، حيث يعيش آلاف المقدسيين خارج حدود بلدية القدس المزعومة ضمن حدود محافظة القدس وفي الأحياء المقدسية التي لا تعترف إسرائيل بها على

أنها جزء من القدس كالرام وبيرنبالا والعيزرية وأبوديس وقرى شمال غرب القدس، وكل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى موجة من سحب الهويات المقدسية لإفراغها من سكانها العرب وتحقيق زيفها المزعوم بالتواجد اليهودي فيها.
كما ندد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ما قام به المستوطنين على أسوار وجدران كنيسة هبفتيستيت الواقعة في شارع (هجيدام) بمركز مدينة القدس المحتلة، حيث قاموا برش ورسم كتابات عنصرية مسيئة للدين المسيحي وهي حادثة ليست الأولى من نوعها بإستهداف الأماكن الدينية المسيحية المقدسة.