خبر تقرير أوروبي: الأطباء الإسرائيليون يتسترون على تعذيب الأسرى الفلسطينيين

الساعة 08:29 م|19 فبراير 2012

القدس المحتلة

كشف تقرير أوروبي ، عن أن الأطباء الإسرائيليون يتواطئون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي للتستر على التعذيب الذي يمارس بحق الأسرى الفلسطينيين.

 

وأشارت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين (UFree)،، إلى ان الأطباء يتسترون أمام المحاكم على التعذيب الذي يمارس على الأسرى وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة، من خلال كتابة تقارير طبية مزورة تنفي وقوع التعذيب.

 

وأكدت الشبكة الأوروبية، إلى مواصلة السلطات الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات العقابية ضد أسرى فلسطينيين في سجونها، رغم تصاعد الإدانات الحقوقية والدولية ضدها.

 

وأوضح التقرير، إلى ان تواطؤ الأطباء يكون أيضا ضد المرضى من الأسرى، واحتجاز المعتقلين في زنازين "لا تصلح للاستخدام الآدمي"، وحرمانهم من كميات وأصناف الطعام اللازمة للحد الأدنى من المعيشة.

 

ووفق الشهادات التي أدلى بها اسرى فلسطينيون للشبكة الأوروبية، فأن"أطباء السجون الإسرائيليين، يتسترون على عمليات تعذيب لا إنسانية يمارسها الضباط ضد المعتقلين أثناء التحقيق، وذلك بتحرير تقارير طبية مزوّرة، توفر غطاءً لإعادة المعتقل إلى جولة أخرى من التعذيب"، الأمر الذي يتقاطع مع ما نشرته مؤسسة "أطباء لأجل حقوق الإنسان" العاملة في إسرائيل، العام الماضي.

 

وفي تناقض صارخ مع كافة المواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقّ الإنسان، كشفت الشبكة أنّ المحاكم الإسرائيلية، تعمد إلى تثبيت الاعترافات التي تُنتزع تحت التعذيب والتنكيل، وتعتمدها كأدلة إدانة للمعتقلين الفلسطينيين، كما تضرب بعرض الحائط إثبات المحامين لعدم صوابية هذه الاعترافات.

 

ويضيف تقرير الشبكة أنّ ما يدلل بوضوح على هذه السياسة الإسرائيلية، أنّ نسبة الإدانة أمام المحاكم الإسرائيلية، للمتعلقين الذي يجري تصنيفهم كـ"معتقلين أمنيين"، تقارب 100 في المائة، إلى جانب قبول المحاكم الإسرائيلية للأدلة السرية، التي يُحظر على المعتقل أو محاميه الاطلاع عليها أو الدفاع عن نفسه

 

,وقال التقرير، أنّ الزنازين التي يُحتجز فيها اليوم قرابة الخمسة آلاف أسير ومعتقل فلسطيني، "لا تتوافر فيها معايير الاستخدام الآدمي، التي أقرَّتها المحاكم الإسرائيلية ذاتها"، حيث تشهد اكتظاظًا فظيعًا، وظروفًا صحية قاسية من حيث عدم التهوية، وقلة توافر الأغطية (البطانيات) النظيفة، فضلاً عن شحها في فصل الشتاء، مشيرًا إلى اعتراف مدير عام إدارة السجون الإسرائيلية، أهرون فرانكو، بأنّ "بعض السجون غير صالحة للمعيشة"، وذلك في تصريحات له لصحيفة "هآرتس" العبرية.

 

وأضاف التقرير، يمتدّ تنكيل إدارات السجون الإسرائيلية بالمعتقلين، إلى حدّ حرمانهم من كميات وأصناف الأطعمة اللازمة للحد الأدنى من المعيشة، رغم أنّ المعتقلين يشترون هذه الحاجيات بأموالهم الخاصة.

 

وتشير الشهادات الحية لمعتقلين حاليين وسابقين، إلى أنّ السجانين الإسرائيليين اليوم، يحظرون على الأسرى شراء الدجاج الكامل، ويخصصون دجاجة واحدة فقط لكل ثمانية أسرى، كما أنّ كميات الخضار والفواكه التي يُسمح بدخولها توزن لهم بالغرامات، حيث يتم كمثال؛ تقسيم البطيخة الواحدة على أربعين أسيرًا، وأحياناً على ستين، إن كانت كبيرة الحجم، وفق ما وثقته الشبكة من شهادات.