خبر بعد انقطاع الكهرباء .. الغزيون باتوا دون ماء

الساعة 02:45 م|19 فبراير 2012

غزة (خاص)

كثيرة هي المشكلات التي يعاني منها المواطن الغزي .. شح للسولار والبنزين .. ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائي .. وما ترتب  على ذلك من انقطاع المياه بشكل كامل عن بعض الأحياء في قطاع غزة .

ويعاني الغزيون حاليا من عدم مقدرتهم على التزود بالمياه  التي يحتاجها الإنسان في كافة مناحي الحياة , فقد نتج عن أزمة الكهرباء الأخيرة والمتواصلة حتى اللحظة في قطاع غزة , انقطاع للمياه بشكل كامل , الأمر الذي زاد من معاناة المواطن الفلسطيني .

وما يزيد من معاناة المواطن في هذه الأيام أنه بات مطالباً بشراء البنزين بسعر مرتفع لتشغيل مولدات الكهرباء , وذلك لانقطاع الوقود من الجانب المصري , وكما اضطر أيضا لشراء المياه في الوقت الذي أصبحت فيه مقطوعة بشكل كامل .

فقد ألقت أزمة المياه بظلالها على عدة مناطق قطاع غزة خاصة وأن القطاع يعاني من أزمة مائية مُركبة، تتداخل فيها عناصر محدودية الموارد، ومشاكل جودة المياه , إضافة إلى ازمة الكهرباء.

وفي ظل هذه الأزمة المتفاقمة لم يكن أمام حسن أحمد من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، بدّ إلا الاتصال بأحد موزعي المياه النقية لملء خزان في بيته لاستخدامها للشرب، بعدما أصبح فارغاً .

وقال أحمد لمراسلة "فلسطين اليوم الإخبارية": إن انقطاع الكهرباء قد اوجد أزمة لدي , ولكن الأزمة الحقيقية كانت بانقطاع المياه , فلم يكن أمامي إلى شراؤها " , مؤكداً في الوقت ذاته أن دخله الشهري لا يتعدى 2000 شيقل ويكفيه بالكاد لشراء مستلزمات الحياة اليومية .

أما المواطن علي أحمد من سكان حي التفاح بمدينة غزة أعرب عن سخطه الشديد لعدم وصول المياه إلى بيته منذ اربعة أيام , مؤكداً عدم قدرته على شراء المياه لملئ خزانات المياه في بيته

وقد استغل بعض المواطنين فرصة هطول الأمطار على القطاع , فشرعوا في تجميعها من أسطح المنازل لاستخدامها في الأعمال البيتية .

المواطنة أم صالح بكر قالت لمراسلتنا أن بيتها يخلو تماماً من المياه , إلا القليل الذي تحتفظ به للشرب , استغلت فترة هطول الأمطار وقامت بتجميعها من سطح منزلها ومنزل جيرانها حتى تقوم بالأعمال البيتية المنوطة بها .

من جانبه قال المهندس حاتم الشيخ خليل مدير العلاقات العامة في بلدية غزة إن البلدية كانت تقوم سابقا بتشغيل مولدات الآبار والضخّ بواقع 20 ساعة "16 من الشركة و4 من مولدات البلدية" .

 

وتابع: "الآن والكهرباء تغيب 16 ساعة نضطر لتشغيل المولدات 10 ساعات بواقع 4 من عندنا لكن مخزوننا اليوم سينفذ ولن نستطيع تشغيلها مطلقا" .

 

وأضاف:نستخدم الآن مخزون احتياطي لن يكفي لأكثر من 3 أيام وإذا نفذ الوقود ستحل كارثة فغياب الكهرباء والوقود لن يمكننا من تشغيل المضخات لخدمة أكثر من 80 ألف نسمة".

وكانت مصلحة مياه بلديات الساحل قد ناشدت قبل أيام جميع الجهات المعنية والمسئولة العمل على حل مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي هذا بالإضافة إلى عدم توفر مادة السولار في السوق المحلي, لما لهذه الأزمة من تداعيات واضحة وكبير على قدرة المصلحة على تزويد المواطنين بالمياه والحفاظ على تشغيل مرافق التزود بالمياه ومرافق الصرف الصحي .

وأكدت المصلحة أن تواصل أزمة انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى عدم تمكن المصلحة من إيصال المياه للمواطنين بالكميات المناسبة كما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة جدا من الوقود لضمان استمرار مرافق التزود بالمياه التي تعمل على مدار الساعة الأمر الذي يؤدى إلى استنفاذ الموارد المالية للمصلحة.

وقالت المصلحة:"على الرغم من عمل المصلحة الدائم على تشغيل الآبار ومحطات الضخ خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي إلا أن ذلك لا يحل المشكلة بشكل كامل بسبب عدم إمكانية التوافق ما بين جداول توزيع المياه وجداول الكهرباء في المناطق المختلفة في حال انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة حيث أن الالتزام بضخ المياه بالتزامن مع تواجد الكهرباء, يؤدي إلى زيادة الوقت اللازم لتزويد المناطق بالمياه وبالتالي إلى تأخير برنامج توزيع تزويد المياه ".