بعد انقطاع الكهرباء لستة أيام متتالية

خبر غزة: الأطفال المرضى يستصرخون « إن لم تغيثونا فترحموا علينا »

الساعة 11:57 ص|19 فبراير 2012

غزة

نظم مستشفى النصر للأطفال وقفة تنديداً باستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن أقسامهم والخدمات المقدمة لهم، لليوم السادس على التوالي, حيث يعاني الأطفال المرضى من انقطاع التيار مما يهدد بشكل مباشر، حياتهم ومصير الخدمة المقدمة لهم.

وفي كلمة د. مصطفى العيلة المدير الطبي لمستشفى النصر للأطفال جاء فيها:"إننا في مستشفى النصر للأطفال وكأكبر مؤسسة صحية تقدم خدماتها للأطفال, نعبر عن قلقنا الشديد إزاء الحالة السيئة التي يعيشها أطفالنا في المستشفى, فهم أصلا يتكبدون شبح قلة الدواء والمستهلكات الطبية, ليطل عليهم كابوس آخر لم يرحم طفولتهم والتي راح الحصار يغتالها ليل نهار مبددا لهم فرص الحياة كما أطفال العالم , فعديد الأطفال هنا أصبح مصيرهم مرتبط بعودة التيار الكهربائي لارتباطه بالأجهزة الحيوية التي تبقي على أمل بالحياة .

واستصرخ الأطفال المرضى في العرب والمسلمين معاني الإنسانية والضمير الحي قائلين:"إن ما تشاهدونه في هذه الأقسام من قساوة المشهد ليس من وحي الخيال وإنما هي صورة قاسية لا يتحمل أن يعيشها أي طفل في أي مكان".

وأضاف الأطفال أن هذا المشهد الغير إنساني سيلاحق الذين يقفون متفرجين على هذا المصير المأساوي و الذي سيطال مئات المرضى في أقسام غسيل الكلى الذين يرتبطون بأجهزة الغسيل الكلوي لساعتين يعدونها لحظة بلحظة وعيونهم على أجهزة حياتهم, يخشى بعضهم أن يغفو فتبعده غفوته عمن حوله من إخوانه المرضى و عن أهله فتغلق حياته مع انقطاع التيار الكهربائي عن جهازه و هو لا يدري .

وحذرت وزارة الصحة، من أن الساعات القليلة القادمة ستقربنا أكثر من إعلان حالة الطوارئ بمختلف درجاتها في كافة مستشفيات وزارة الصحة ومراكز الرعاية الأولية فيها وستكون عسيرة جداً على كافة الطواقم الطبية والفنية والإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها أيضاً إذا بقيت أزمة الكهرباء بالإضافة إلى منع توريد المحروقات للمستشفيات و الذي سيؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل وعندها ستكون الخدمات الصحية برمتها في ظلمات ثلاث تطبق على مرضى قطاع غزة الذين يكابدون ظلمة انقطاع التيار الكهربائي و ظلمة نقص الرصيد الدوائي بنفاذ 347 صنفاً من الأدوية و المستهلكات الطبية و ظلمة نفاذ السولار في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية و التي تشتد قساوة على أقسام العناية المركزة و عناية القلب و الاستقبال و الطوارئ و ستكون عندها 39 غرفة عمليات متوقفة تماماً عن عملها في ظل التهديدات الصهيونية بمواصلة عدوانها على كافة محافظات القطاع و إمعانها في استهداف المناطق المأهولة بالسكان و المجاورة للمستشفيات مما سيزيد من عدد الإصابات و خطورتها بين المدنيين و الطواقم الطبية على حد سواء.

وحملت وزارة الصحة، باسم هؤلاء الأطفال  نداءاً عاجلاً لأصحاب الضمائر الحية و الرسالة الإنسانية الخالدة وللشرفاء في المجتمع العربي والإسلامي وأحرار العالم بان ينتصروا لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المرضى بأناتهم والأطفال بصراخهم و النساء بدموعهم و الشيوخ بأكفهم و الشباب بصبرهم في قطاع غزة الذي لن تكسر إرادته بإذن الله .

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو و هيئات الإغاثة الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري من أجل إنقاذ الوضع الإنساني والصحي والبيئي في قطاع غزة و الذي سيتحمل مسئوليته الجميع .

وأكدت، أن أطفالنا المرضى اليوم مازالوا ينتظرون الموقف المشرف والمساند من الثورة المصرية و المجلس العسكري الأعلى برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي و رئيس مجلس الشعب المنتخب د.محمد سعد الكتاتني لتزويد محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع بالسولار اللازم لتشغيلها و حمايتهم من ظلمة الحصار الصهيوني بربطها بالشبكة الإقليمية , وإنهاء تلك المعاناة والى الأبد.