بسبب الكهرباء

خبر المدلل: نعمل بكثافة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع الصحي

الساعة 11:51 ص|19 فبراير 2012

غزة

أكد د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة وتحديدا القطاع الصحي يهدد بكارثة صحية ويتسبب بأزمة إنسانية لا يمكن معالجتها في الوقت الراهن ..

وبين المدلل خلال برنامج لقاء مع مسئول الذي نظمه المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الأحد 19-2-2012 أنه لا بد أن تبقى الكوادر الطبية في القطاعين الصحي الحكومي والخاص على يقظة تامة , وخاصة في الوقت الذي يستمر فيه انقطاع التيار الكهربائي الذي يعرض حياة المئات من المرضى للخطر الشديد .

وأوضح أن الوزارة شكلت لجنة طوارئ تعمل على مدار 24 ساعة على جاهزية تامة ضمن فريق وطاقم خاص لتدارك ما يمكن تداركه .

وأشار مدير عام ديوان الوزير إلى أنه لا يمكن أن تعتمد 13 مستشفى و 54 عيادة أولية إضافة إلى القطاع الصحي الأهلي فقط على المولدات على مدار 24 ساعة لأنه يعتبر خيارا احتياطيا وليس رئيسيا , موضحا أن المستشفيات بحاجة إلى مخزون استراتيجي لتقوم بدورها في معالجة الحالات الحرجة وأصحاب الأمراض المزمنة .

وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به وزارة الصحة بهذا الخصوص, أعلن المدلل أن لجنة الإسعاف والطوارئ تعمل بشكل دائم لخدمة المواطنين ,وأن الخبرة والكادر الموجود كافية وباستطاعتها التنبؤ بالمشاكل والأزمات المستقبلية نظرا لكثرتها والتعامل معها وفق الإمكانيات المتوفرة .

وأضاف د. المدلل أن مئات العمليات بانتظار الدور لإجرائها و أن 60 مريض معرضون للخطر في العانية المركزة ولا يمكن نزع الأجهزة عنهم وإلا سنفقدهم ، إضافة إلى 100 طفل في الحضانة بحاجة إلى توفر تيار كهربائي على مدار الساعة و 400 مريض يحتاج إلى غسيل كلى 3 مرات أسبوعيا وفي حال عدم حدوث ذلك سيتعرضون لفشل كلوي .

وفي رده على سؤال من أحد الصحفيين حول إمكانية إعلان حالة الطوارئ , أشار المدلل إلى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه سوف يعلن عن حالة الطوارئ وان الوزارة جاهزة لذلك.

وبين أن هذه المشكلة يتحمل جزءا منها وزارة الصحة في رام الله التي ترسل كميات بشكل جزئي وليست الكميات المطلوبة ، وطالب المدلل بالضغط الدولي والحقيقي وممارسته فعليا على الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتبره الطرف الأساسي في الحصار المفروض على غزة من أجل فكفكته وإنهاء الأزمة التي يشهدها القطاع ، وقال يجب أن يكون هناك تفاهم رسمي وحقيقي بين الحكومة في غزة والأنظمة العربية لإدخال البضائع والسلع لغزة عبر معبر رفح من ضمنها الوقود اللازم لإنقاذ حياة المرضى في المستشفيات والبيوت .

وفي ختام حديثه طالب مدير عام ديوان وزير الصحة كل من هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر والصحة العالمية برفع أصواتهم أكثر من ذلك وبممارسة الضغط الحقيقي لفتح المعابر وكسر الحصار و إيجاد حل فوري وسريع لإنهاء هذه الأزمة للخروج بأقل الخسائر الممكنة .

كما ناشد جمهورية مصر العربية بإرسال الوقود والأدوية ، وتسهيل دخول الكوادر الطبية والعلمية التي ترفع قيمة العمل الصحي في غزة.