خبر السياسي الاسرائيلي في 2012: عشر صفات- يديعوت

الساعة 09:39 ص|19 فبراير 2012

بقلم: ايتان هابر

1- ليس له ماض: ان كثيرا من ساسة العهد الحالي لم يفعلوا شيئا في حياتهم. فقد تم انتخابهم بلجنة الفصل الدراسي في المدرسة الابتدائية ولمجلس الطلاب في الثانوية وكانوا قادة خلية طلبة جامعيين في الجامعة، ومنذ ذلك الحين أصبحوا في السياسة. فليست لهم مهنة سوى الاشتغال بالسياسة، ولهذا فسيحاربون عن مواقعهم حتى النهاية المريرة ولا ينتظرهم أحد في الخارج.

2- من هم بالنسبة اليه: عنده شعور بالدونية قياسا باولئك الذين جاءوا الى السياسة من عالم الفعل ولهذا يسخر منهم دائما ويجعلهم أقزاما. كان هذا الغبي رئيس "شباك"، فكيف يمكن هذا؟ وكان ذاك رئيس هيئة اركان. ليحفظنا الله. أوكان لواءا في الجيش الاسرائيلي؟ أوكان استاذا في الجامعة؟ ربما، لكنه غير ملائم للسياسة. انه لا يسخر فقط من ماضيه لأنه ليس له ماض ببساطة.

3- متواضع لكنه معروف: اذا بلغ الى مستوى شخصية محروسة يكون رده: ويلي، لماذا أحتاج المجموعة التي تُجر ورائي؟ لكن اذا حاولوا، والعياذ بالله، ان يسلبوه حراسه فسيهاتف كل من يحتاج اليه ويُطير السقف. واذا ما اختاروه على أنه "سياسي السنة المهذب" فانه يرد بقوله: ويلي لماذا أنا؟ انه باختصار متواضع لكنه يريد ان يقولوا هذا في نشرات الاخبار.

4- يستعمل ويرمي: يمتد وراءه دائما صف من المساعدين، حياته من غيرهم ليست حياة. وهم ينشدونه أناشيد المدح فيكافئهم بقوله: هذا المساعد "خلْق يُحتذى" وتلك "هدية من السماء". فكلهم ذو موهبة وكلهم حكيم ذكي عالم بالتوراة. لكنهم اذا فشلوا أو حين لا يحتاج اليهم يرميهم، بل لا ينظر باتجاههم. "دعه، سيبقى غبيا دائما".

5- كلهم ضده: انه على ثقة بأن الجميع يطاردونه وبأن الجميع يريدون الشر له وان الجميع ضده. واذا قال أحد ما فيه كلمة حسنة أو فعل شيئا من اجله، فانه يفحص عن المؤامرة والتدبير الذي يُدبر له. فكلهم عدو ولهذا يكره الجميع.

        6- ليس له مستقبل: اذا قال شيئا ما حسنا أو فعل شيئا ما حسنا فانه يطلب المقابل فورا. فهو لن يعمل ألبتة للأمد البعيد فكيف اذا قطف شخص ما آخر المجد انه يطلب نصيبه الآن، فليقولوا في التلفاز وليطبعوا في الصحيفة. واذا سمع في الراديو فكرة جديدة أمر فورا باصدار بيان يقول: "في 1968 حذرت وأعلنت وقصدت وقلت وفعلت"، فهو وحده ولا أحد سواه.

        7- انه يكره حزبه: ذاك الذي أوصله الى حيث وصل. وهو يسخر من الحزب ومن برنامجه ومن اشخاصه في الأساس. وعنده في الأساس ما يقوله عن ذكاء الناخبين.

        8- لا يعرف الله: لنفترض ان خمسة اشخاص ممتازين يفصلون بينه وبين منصب رئيس الحكومة المشتهى الذي هو ذروة أحلام كل سياسي. بل انه يعرف حقيقة انهم أفضل منه بأضعاف، لكنه يفعل كل شيء للاضرار بهم ولسحقهم والقضاء عليهم وإلا فلن يبلغ الى هناك أبدا. ان ذلك الشخص هو في الحقيقة رئيس حكومة يُقتدى به لكنه عقبة في طريقي الى هناك ويجب علي أن أدوسه.

        9- تصعب عليه اللغة: انه يلعن معلمه اللغة الانجليزية، وهو يعلم ان الباب الرئيس اليوم للساسة في العالم كله هو الانجليزية التي لا يعرف الحديث بها وكتابتها. أوف، ماذا نفعل؟.

        10- حب أرباب المال: كان في رحلاته الى الخارج ضيفا في بيوت يهود أثرياء ممن لم يكن لولا أنه من هو ليبلغ حتى بساط النعال عند مدخل بيوتهم، والثراء والحياة المرفهة يدهشانه لكنه لا تتركه للحظة فكرة تقول: بماذا يفضلني هذا الثري؟ وهو في الاثناء يكون قد أحب الفخامة والراحة وتستطيع ان تراه دائما في صحبة أثرياء. كم يمكن الاستمتاع بصحبة أدباء أو اساتذة جامعات استكشفوا جرثومة جديدة أو اسوأ من هذا صحبة أبناء الفصل الدراسي الذين يعرفون أكثر مما يحتاج اليه أو يعرفون الحقيقة في الأساس.