ألقته في سيارة للشرطة الإسرائيلية

خبر هآرتس تكشف عن إعدام أطباء « إسرائيليين » لشاب فلسطيني

الساعة 08:20 ص|18 فبراير 2012

غزة

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تفاصيل مؤلمة عن إعدام الشاب الفلسطيني عمر محمد إبراهيم أبو جريبان "35 عاماً" من قطاع غزة، والذي عثر عليه منتصف عام 2008 وهو يفارق الحياة بعد أن ألقته الشرطة الإسرائيلية على قارعة الطريق 45 بين معسكر «عوفر» وحاجز عطارة.

وأفادت الصحيفة "أن قصة الشاب بدأت في 28 أيار (مايو) عام 2008 عندما تعرّض إلى حادث سير مع شاب آخر من مدينة رام الله أثناء وجودهما في "إسرائيل" "بشكل غير قانوني".

وتم الحادث في سيارة سرقاها من "إسرائيل" وأصيب 4 أشخاص، من ضمنهم عمر أبو جريبان الذي نقل إلى مستشفى «كبلان» لتلقي العلاج، لكن نتيجة لوضعه الخطير تقرر نقله إلى مستشفى "شيبا" حيث كان يعاني من نزيف وكسور والعديد من الإصابات التي وصفت بالخطيرة جداً، وتم تقديم العلاج له وإجراء عمليات جراحية.

وأضافت الصحيفة إن طاقم الأطباء ابلغ الشرطة الإسرائيلية بأن المريض بحاجة إلى علاج طبي سيستمر أياماً، فنقل في 5 حزيران (يونيو) إلى قسم داخلي لتقويم العظام والالتهاب الرئوي, وبعد مرور أسبوع على ذلك، قرر طاقم الأطباء تسريحه من المستشفى لأنه أنهى العلاج اللازم ونقله للتأهيل والعلاج في البيت، فاتصل المستشفى بالشرطة الإسرائيلية وطلب منها الحضور لاستلامه.

وتابعت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية، وبعد معرفتها بأن المريض بحاجة ماسة للعلاج، بدأت بالبحث عن طريقة للتخلص منه، فوضعته في سيارة شرطة عند الساعة العاشرة من مساء 14 حزيران، وسارت به على طريق الرقم 443 بحثاً عمن يقبل باستلامه، ومرت على احد الحواجز العسكرية فلم يقبله الجنود، إلى أن تقرر بعد ساعات من السير واتصالات بين عناصر الشرطة وقائدهم في المركز، إلقاؤه على حافة الطريق علّ وعسى أحدا من الفلسطينيين يجده. غير إن إسرائيليا عثر عليه فجر اليوم نفسه وهو يلبس لباس مستشفى شيبا من دون أن تظهر عليه علامات الحياة، وذلك على طريق 45 بين معسكر عوفر وحاجز عطارة، فنقله إلى المستشفى، ولم يتسن التعرف إلى هويته الا بعد فحص «دي أن إيه» ليتبين انه الشاب الذي تم تسريحه قبل أيام من المستشفى فيما كان بحاجة إلى علاج طبي.