خبر لو كان خضر عدنان إسرائيلياً لتحرك العالم على أعلى المستويات!!!

الساعة 08:41 م|17 فبراير 2012

فلسطين اليوم

لو كان خضر عدنان إسرائيلياً لتحرك العالم وقبله العرب على أعلى المستويات!!!

"لو كان خضر عدنان إسرائيلياً هل كان العالم تصرف بهذه المسألة كما يتصرف الآن مع شاب ومع رجل معرض للموت، وهو يطالب بأمور محقة، لو كان خضر عدنان إسرائيلياً لما كانت الحكومات العربية الرسمية وعلى اعلى المستويات تتدخل؟ لو كان إسرائيلياً أسيراً عند فصيل من فصائل المقاومة، لما تدخل ملوك وأمراء ورؤساء عرب لدى حركات المقاومة من أجل توفير الضمانات للإطمئنان على صحة هذا الأسير الإسرائيلي؟ أليس هذا أيضاً من الأمور التي يجب أن تهز الوجدان، هذا الآن مستمر.. أين جامعة الدول العربية وأين العالم العربي؟". هذا بعض من ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان القادة الشهداء.

إنه القيادي في حركة الجهاد الأسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان الذي يتحدى العالم بإرادته التي لا تعرف الهزيمة بإضرابه عن الطعام من أكثر من شهرين يرافقه إصرار وعزم على الاستمرار. بدأ معركته من داخل زنزانته، قرر أن يرفض الاعتقال الإداري وينهيه بإرادة وهمة وإصرار، مع علمه المسبق لجميع الإحتمالات. لقد جعل الشيخ عدنان من ما يسمى "الاعتقال الإداري" عنواناً لمعركة صموده وصبره، وهو الاعتقال الذي يتمّ وفق مزاج المخابرات الإسرائيلية ودون أن تكون هناك تهمة فعلية تقضي باحتجاز الأسير.

يخوض القيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان معركة الأمعاء الخاوية ليؤسس لمرحلة جديدة قديمة في مواجهة السجان الصهيوني وسياسته النازية لكسر إرادة شعب من خلال الإعتقال بشتى أنواعه ومستوياته. ومع علمه أن الإسرائيلي لا يخضع بسهولة، أبى إلا ان يستمر في تحديه للي ذراعه والتأسيس لمرحلة كسر إرادة الإحتلال انطلاقاً من ظلام الزنزانة الدامس.

حطم الشيخ عدنان الرقم القياسي في معارك الإضراب عن الطعام الذي خاضتها الحركة الأسيرة منذ أكثر من أربعة عقود. ومجرد وصوله إلى هذه المرحلة يعني أنه سجل انتصاراً حقيقياً ورمزية تأصلت كعنوان للإصرار. فتحول هذا الرجل لقائد "ربيع الأسرى" أو"البوعزيزي" معتقلات الظلم الصهيوني في زمن تتأكد فيه نظرية مقاومة العين للمخرز. ويظهر ذلك جلياً حين يتقدم رجل المخابرات الصهيوني الذي يمثل رمز القوة ليتحدث بكل "تواضع" لزوجة الشيخ خضر قائلاً "أقنعيه أن ينهي إضرابه من أجلك.. ومن أجل أطفاله" ليس خوفاً عليه ولا على أطفاله بكل تأكيد بل محاولة لتدارك الإصرار من الأسير على كسر عنفوان وإرادة هذا الكيان.

يترجم إضراب الشيخ عدنان الذي تجاوز الشهرين بصموده العنيد الأسطوري إرادة الفولاذية الصلبة وعزيمة وصمود المقاومين الحقيقيين الذين لا يعرفون أي إنكسار. يسطر بمواجهته هذه أعظم الملاحم، ومن المؤكد أنه يمهد لصموده في جنة الأرض لجنة السماء. وهو صاحب المقولة التي هزت مشاعر الملايين "كرامتي أغلى من الطعام".

لعل ما يحتاجه الأسير عدنان اليوم من أجل تحريره هو تكرار لصفقة الأسرى التي أنجزتها المقاومة مؤخراً مقابل إفراجها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وهذا ما تعهد به وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة فتحي حماد. حيث قال في كلمة له خلال مشاركته المعتصمين قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة في تضامنهم "من هنا ومن هذه الخيمة نؤكد أننا سنكرر صفقة التبادل مرة أخرى حتى يخرج الشيخ المجاهد خضر عدنان مرفوع الرأس"... "نعدك بكل ما أوتينا من قوة أن نواصل العمل لتحريرك، ولابد أن يعلم العدو الصهيوني أن وراءك رجالاً، ولسنا ضعفاء في مواجهة المحتل".