خبر عشرات الإصابات في مسيرات الضفة

الساعة 02:11 م|17 فبراير 2012

غزة

أصيب اليوم الجمعة عشرات المواطنين الفلسطينيين ونشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مشاركتهم في المسيرات الأسبوعية التي تنظم في مدن وقرى الضفة الغربية تنديداً بالاستيطان وجدار الفصل العنصري.

ففي مسيرة بلعين أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

حيث انطلقت المسيرة تنديداً بالاستيطان وجدار الفصل العنصري, إحياء للذكرى السنوية السابعة للمقاومة الشعبية في بلعين ودخولها العام الثامن.

وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين, أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، وذلك لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة  'محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد، ما أدى إلى إصابة  العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.

أما في مسيرة نعلين فقد أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق شديد، تم إسعافهم ميدانيا، كما أصيب متظاهر بجروح، نتيجة إصابته بعيار مطاطي في الظهر، خلال مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية غرب رام الله.

وقد انطلقت المسيرة الشعبية الحاشدة، عقب صلاة الجمعة، نحو جدار الضم والتوسع العنصري في القرية، بمشاركة العشرات من أهالي البلدة، وعدد من نشطاء السلام الدوليين والإسرائيليين.

وما أن اقتربت المسيرة من منطقة الجدار، قابلها جنود الاحتلال بوابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز الخانق، وقام المشاركون بإشعال إطارات وتخريب الجدار، واستمرت المسيرة لأكثر من ثلاث ساعات، ولم تمنع الرياح الشديدة والأحوال الجوية السيئة المتظاهرين من الاستمرار في التظاهر.

بينما في مسيرة كفر قدوم فقد أصيب، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالرصاص المطاطي، وبالاختناق بالغاز السام جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق للقرية منذ سنوات.

وكانت قوات الاحتلال قد فاجأت مئات المشاركين في المسيرة بإطلاق الأعيرة المطاطية ومئات قنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة العشرات من بينهم ناشط السلام الإسرائيلي اندريه الذي أصيب بعيار مطاطي في الساق.

ويذكر أن الشعار الذي رفعته المسيرة اليوم في كفر قدوم هو "أقصانا لا هيكلهم" في ظل الهجمة الشرسة لحكومة اليمين المتطرفة التي تستهدف المساس بحرمة المدينة المقدسة وتهويدها.

ومن الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تصاعد من حملات المداهمة للمنازل السكنية وتستخدم أسطحها لإطلاق قنابل الغاز لقمع المسيرة، إضافة إلى الحواجز التي توضع بشكل يومي على مدخل القرية الغربي.

وفيما يتعلق بمسيرة النبي صالح فقد أصيب, شابان برصاص معدني والعشرات بحالات اختناق شديدة جراء قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية التي انطلقت للتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام منذ 62 يوما خضر عدنان.

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب رغم الأحوال الجوية السيئة ورغم الطوق الأمني المفروض على القرية منذ ساعات الصباح الباكر, حيث ردد المتظاهرون هتافات وعبارات تؤكد التفاف الشعب الفلسطيني مع الأسير خضر عدنان ومع الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين منهم، مطالبين, بتحرك دولي عاجل لحماية الأسرى والشعب الفلسطيني.

وما إن وصلت المسيرة إلى مدخل القرية الرئيسي حيث كانت متجهة إلى الأراضي المصادرة والمهددة باشرت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ورش المتظاهرين بالمياه الكيميائية.