خبر قس بريطانى: الإسلام السياسى سيضعف نفوذ أمريكا

الساعة 02:50 م|16 فبراير 2012

وكالات

 

أكد القس البريطانى الشهير ستيفن سيزر المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية، أن ثورات الربيع العربى فى مصر والمنطقة العربية، وما أفرزته من صعود لتيار الإسلام السياسى ستؤدى دون شك إلى زيادة عزلة إسرائيل، وضعف نفوذ أمريكا فى المنطقة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تحتاج إلى صناع سلام حقيقيين بشرط أن يكون سلاماً مبنياً على العدل ورد الحقوق والمظالم.

 

جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها الكنيسة الأسقفية فى مصر اليوم الخميس، وأدارها د. منير حنا أنيس مطران الكنيسة فى مصر وشمال أفريقيا، بحضور د. على السلمى رئيس لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من الشخصيات الإعلامية والدينية.

 

وقال القس، الذى يرأس جمعية لرفض هدم منازل الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية يمكن أن ينتهى مثلما انتهت سياسة التفرقة العنصرية فى جنوب أفريقيا، ولن يتحقق ذلك إلا بضغط دولى كبير من الدول المحبة للسلام والمؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية.

 

وأضاف أن ما يسمى بـ "تيار المسيحيين الصهيونيين" هم تيار لا يمثل المسيحيين فى العالم، بل هو تيار ذو قناعات خاصة مرتبطة باعتقادات وتفسيرات دينية لا تمثل كل المسيحيين، ولكنه تيار قوى فى الولايات المتحدة، ويمثل 25% من المسيحيين فى أمريكا، ولا يمثل أكثر من 5% من مسيحى العالم.

 

وأردف قائلاً "للأسف هناك كثير من المؤسسات الأمريكية المتصهينة تدعم بناء المستوطنات اليهودية، وتسعى إلى تهويد القدس والقضاء على الوجود العربى، كما أن هذا التيار يتوقع مواجهة قريبة بين أمريكا وإسرائيل من جانب، وبين إيران من جانب آخر، وهو يعجل بهذا الصدام اعتقاداً منه بأنه التمهيد للمجىء الثانى للسيد المسيح، وحدوث القيامة.