حمل الاحتلال المسؤولية عن حياته

خبر مع دخول الأسير خضر يومه الـ61 ..نادي الأسير يلتمس للمحكمة « الإسرائيلية »

الساعة 07:13 ص|16 فبراير 2012

رام الله

صرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، بأنه تقدم بالتماس للمحكمة "الإسرائيلية" للأسير خضر عدنان الذي يدخل يومه الـ61 من إضرابه المفتوح عن الطعام بشكل متواصل .

وقال بولس:"ما زلنا ننتظر قرار سكرتاريا المحكمة "الإسرائيلية" الخاص بتاريخ عقد جلسة استماع للالتماس الذي قدمناه لا سيما أن الالتماس أرفق معه طلب عقد هذه الجلسة بشكل طارئ آخذاً بعين الاعتبار تدهور حالته الصحية ،وكذلك قراراً بشأن طلب بأن يتم عقد الجلسة بحضور الأسير وإن كان ذلك متعذرا بسبب حالته الصحية فلنعقد الجلسة في مستشفى صفد كما عقدت جلسة الاستئناف العسكرية ".

جاءت هذه الطلبات بعد أن أصدر طبيب من مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان والذي أكد في تقريره كالآتي :" بناءً على الأدبيات الطبية وبناءً على استشارة متخصّصين يتبين أن السيد موسى يواجه خطر موت فوري. فصوم كامل لأكثر من خمسين يوم يؤدي إلى تحلل في العضلات وذلك يشمل عضلة القلب وعضلة المعدة ويؤدي كذلك إلى إنتاج سموم في الجسم .

من الجائز أن يحدث الموت بشكل فجائي نتيجة سكتة قلبية ، أو كنتيجة من تلوث جرّاء انهيار في جهاز المناعة. من الجائز حصول نزيف في الجهاز الهضمي ،أو فشل كلوي أو في الكبد".

وأضاف المحامي بولس،بأن المؤسسة الإسرائيلية بجميع عناوينها هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير وعن اعتقال الأسير خضر ، ولا سيما على ضوء ما جاء بشكل قاطع  وأوضح في التقرير الطبي المذكور.

وأشار المحامي بولس، أن التوجه للمحكمة العليا لم يأتِ من باب تعليق آمال على تحقيق العدل والإنصاف فالتجربة أمامها أثبتت وقوفها الدائم وانحيازها إلى جانب سياسة إسرائيل الرسمية ودائما كانت في صف تبرير جرائمها ،مُوضحاً بأن هذا التوجه لإنفاذ كل الهوامش القضائية المتاحة ، وليسمع منها كل من يسمع صرخاتنا .

على نفس الصعيد ،قدمت رابطة "أطباء لحقوق الإنسان" داخل أراضي الـ48، التماسا طارئا ضد أمر الاعتقال الإداري للأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الـ61 على التوالي.

وقالت الرابطة في بيان لها " إن القاضي الإسرائيلي وبعد ساعات قليلة من تسلمه الالتماس، قرر تحديد جلسة في أقرب وقت ممكن للنظر في قضية الأسير".

وأضافت: "إنها أرفقت مع الالتماس تقريرا طبيا كتبه طبيب من قبلهم، الذي واكب وضع الأسير عدنان الصحي خلال الفترة الأخيرة من إضرابه عن الطعام، وهو طبيب مستقل من قبل أطباء لحقوق الإنسان".

وقال الطبيب في التقرير الطبي: 'فحصت المريض خمس مرات خلال الأسبوع الأخير، وكان الفحص الأخير قبل ساعات من تقديم الالتماس، في القسم الباطني في مستشفى ريفكا زيب في صفد'.

وأضاف 'في المرة الأولى التي قابلت فيها المريض كان في اليوم الـ52 لإضرابه عن الطعام، وكان مكبل الأرجل وبيد واحدة في سرير المستشفى، وخسر 30 كيلو غرام من وزنه الأصلي، وهو يزن الآن 60 كيلو، ويعاني من آلام في البطن، وتقيئات بعضها دموية، وكذلك من آلام في الرأس'.

وتابع 'الأسير عدنان في كامل وعيه وقواه العقلية ومدرك لوضعه الصحي، هو شاحب ويعاني من ضعف شديد، وجلد جاف، وتساقط شعر، وتحلل واضح للعضلات في الجسم؛ منها عضلة القلب 'including'، والمعدة، ونبض ضعيف، ويحصل حاليا على أملاح ومحلول سكر (جلوكوز)، وهو يرفض فك إضرابه عن الطعام، ويواجهه خطر فوري بالموت'.

وحسب تقرير الطبيب المقدم للمحكمة 'قد يحدث الموت الفجائي نتيجة سكتة قلبية مفاجئة أو تلوث جراء انهيار جهاز المناعة. وقد يحدث نزيف في الجهاز الهضمي، وفشل كلوي أو في الكبد. الامتناع عن الطعام لأكثر من 70 يوما يؤدي إلى الموت الحتمي'.

يُشار إلى أن الأسير عدنان اعتقل في 17 (كانون الأول) 2011، وبدأ إضرابه عن الطعام في اليوم الثاني من اعتقاله احتجاجا على التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة التي تعرض لها خلال الاعتقال والتحقيق.