خبر أكاديمية للاحتلال -هآرتس

الساعة 10:44 ص|15 فبراير 2012

أكاديمية للاحتلال -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في ذروة المواجهة العنيفة في المناطق في بداية العقد الماضي، شرح رئيس الاركان في حينه، موشيه يعلون بان هدف اسرائيل هو الكي في الوعي الفلسطيني الفهم بان العنف ليس مجديا.

        في هذه الايام، الحكومة التي يشارك فيها يعلون تفوت الفرصة للكي في وعي الفلسطينيين، والاسرائيليين ايضا، فكرة أن التسوية السياسية القائمة على اساس حل الدولتين قضت نحبها. فتوسيع المستوطنات وتسويغ البؤر الاستيطانية يساهم في المحو المادي للخطر الاخضر. اقامة "قصر الثقافة" في ارئيل، جولات التلاميذ في الضفة والان  - النية لتحويل "المركز الجامعي" في ارئيل الى جامعة – تمحو خطوط 67 من الوعي الجماعي للفلسطينيين والاسرائيليين.

        المعنى في الميزانية لقول لجنة المتابعة لشؤون المناطق في مجلس التعليم العالي ان "المركز الجامعي" في ارئيل يستوفي الشروط اللازمة لتحوله الى جامعة، يتقزم مقابل الرسالة السياسية والتربوية للقرار. هذه الرسالة تفهم بوضوح من تصريح وزير التعليم، الذي وعد مؤخرا في زيارة الى ارئيل بدفع المركز الى الامام، والذي يرى فيه "مرسى هام" في السامرة.

        كما يشير نحو 300 اكاديمي وقعوا على عريضة ضد رفع مستوى "المركز"، فان اقامة كلية ارئيل نبعت من اعتبارات سياسية، دون صلة باحتياجات التنمية الاكاديمية في اسرائيل. وردا على ذلك ادعى رئيس المركز في ارئيل، البروفيسور دان مئيرشتاين، بان الاعتراف بالجامعات يجب ان يفحص حسب معايير اكاديمية وليس حسب مكانها. ولكن ارئيل ليست "مكانا" آخر. فهي توجد في أرض محتلة موضع خلال في اسرائيل وفي الاسرة الدولية. دولة اسرائيل أبعدت الفلسطينيين عن معظم مناطق الضفة. فهم مسموح لهم أن يبنوا منازل ارئيل، ولكن الا يسكنوا فيها. ارئيل، مثل كل المستوطنات، هي منطقة عسكرية مغلقة.

        اذا كانت الحكومة تسعى الى ابقاء حل الدولتين في الوعي والدفاع أيضا عن مكانة الجامعات الاسرائيلية في الاسرة الاكاديمية الدولية – فيجدر بها أن توقف الخطوة الخطيرة التي يقودها وزير التعليم.