خبر تحذيرات من كارثة صحية وأزمة مياه في غزة

الساعة 03:47 م|14 فبراير 2012

غزة

حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل من أنها لن تستطيع إيصال المياه للمواطنين بالكميات المناسبة إذا تواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت المصلحة في بيان لها اليوم الثلاثاء, :"تواصل أزمة انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى عدم تمكن المصلحة من إيصال المياه للمواطنين بالكميات المناسبة كما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة جدا من الوقود لضمان استمرار مرافق التزود بالمياه تعمل على مدار الساعة الأمر الذي يؤدى إلى استنفاذ الموارد المالية للمصلحة".

وأضافت أنه على الرغم من عمل المصلحة الدائم على تشغيل الآبار ومحطات الضخ خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي إلا أن ذلك لا يحل المشكلة بشكل كامل بسبب عدم إمكانية التوافق ما بين جداول توزيع المياه وجداول الكهرباء في المناطق المختلفة في حال انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة حيث إن الالتزام بضخ المياه بالتزامن مع تواجد الكهرباء, يؤدي إلى زيادة الوقت اللازم لتزويد المناطق بالمياه وبالتالي إلى تأخير برنامج توزيع تزويد المياه.

وناشدت مصلحة مياه بلديات الساحل جميع الجهات المسئولة والمعنية والمؤسسات الحكومية والدولية بضرورة التدخل وإيجاد حل مناسب للتخفيف من حدة الازمة والتي تؤثر بشكل كبير على عمل قطاع المياه وبالتالي على جميع مناحي حياة الإنسان الفلسطيني.

من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة، من خطورة انقطاع الكهرباء عن القطاع، في ظل معاناتها من نقص حاد في كميات الوقود بمستشفيات قطاع غزة، وهو الأمر الذي يشكل كارثة إنسانية، في ظل بلوغ نسبة العجز 72%، خاصة مع وجود أزمة الكهرباء، والحاجة الماسة لتشغيل المولدات في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

بدوره؛ قال بسام برهوم مدير دائرة مخازن اللوازم العامة بوزارة الصحة، أن معدل الاستهلاك بالساعة لجميع المستشفيات بلغ 815 لتر، بواقع 65200 لتر في حال انقطاع الكهرباء لثماني ساعات.

وأضاف: إن "الاستهلاك الشهري التقديري للوقود هو 163.200 لتر، بمعدل 1.958.400 لتر سنوياً".

وأشار إلى أن الكمية التي وصلت من البنك الدولي بتاريخ 31/1/2012 بلغت 111.900 وهي غير كافية لتغطية العجز الحالي للوقود الموجود في المستشفيات.

وأوضح أن الكميات المستهلكة من الوقود خلال شهر يناير 2012 بلغت أكثر من 265.051 لتر، علما بان السحب من الوقود بلغ 114.586 لتر، أي بعجز كبير.

وأهابت الوزارة بالمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك السريع والعاجل لتوفير الكميات اللازمة للمحروقات لإنقاذ حياة المرضى في مستشفيات قطاع غزة.